نبض البلد -
عقدت في منتدى الفكر العربي مساء أمس بالتعاون مع جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي محاضرة بعنوان "الترجمة وحوار الثقافات - جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي نموذجا"، بحضور عدد من أعضاء المنتدى من أكاديميين وسياسيين.
وجاءت المحاضرة في إطار التعاون والتنسيق ما بين المنتدى والجائزة بعد توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تبادل الآراء والزيارات والدراسات المشتركة وورش العمل والندوات والكتب والدوريات والمعلومات العلميّة والثقافية، وتنفيذ مشروعات مشتركة تنسجم مَعَ أهدافهما، وتبادل المعلومات في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على إقامة عدد من الفعاليات المشتركة التي تخدم القضايا الفكريّة والعلميّة.
وأعرب الأمين العام للمنتدى الدكتور محمد أبو حمور في كلمة بداية المحاضرة، عن سعادته باستضافة وفد جائزة الشيخ حمد للترجمة، لإتاحة الفرصة لأعضاء المنتدى ورواده، للتعرف على الجائزة التي تتميز رؤيتها، مبينا أهمية الترجمة وأبعادها التي تساعد في الاطلاع على ثقافة الآخر من خلال الترجمة والمترجمين، كما أنها تساعد المتلقي على مواكبة التطورات التي تحدث في مختلف العلوم من خلال الحصول على المعلومات عبر ترجمتها إلى اللغة العربية .
وأشاد بأهداف الجائزة التي تتمثل في احياء اللغة العربية، واذكاء اللغة في نفوس العرب من خلال جائزة مهمة ومتنوعة تأخذ كل عام ابعادا مختلفة بحفاظها على البعد المعنوي والبعد المادي الذي يشجع المترجمين على العمل بشكل متواصل في تقديم المعارف من خلال الترجمة.
وقالت أستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة قطر، وعضو المنتدى الدكتورة امتنان الصمادي ان الجائزة تأتي في سياق مهم للهوية العربية التي يجب أن تطلع على الآخر، وهي معنية أيضا بالعاملين باللغة، مضيفة ان اهداف جائزة الشيخ حمد الانشغال بالانسان العربي، وإيصال رسالة انفتاح على اللغات الأخرى، والبحث عن قيمة الكتاب في لغته الاصلية، وفي لغته المترجم لها. وأوضحت الناطق الإعلامي للجائزة الدكتورة حنان الفياض ان الجائزة تأسست عام 2015 وهي جائزة عالمية متميزة، ومختلفة فيما بنيت عليه، كما أنها متفردة عن الجوائز الأخرى في رؤيتها وأهدافها التي يتم مراجعتها باستمرار، من حيث اللغات الثابتة والمتغيرة التي تعتمدها، مبينة ان الجائزة تتقاطع في اهدافها مع بعض أهداف المنتدى من خلال رسالتها الفكرية السامية.
وعرضت لمنهجية الجائزة فيما يتعلق بمعايير التحكيم مثل قيمة العمل المترجم، ودقة الترجمة والمحافظة على الجماليات، والأسلوبية، وكيف أنها تشجع على الترجمة من اللغة العربية وإليها وبأكثر من لغة، من خلال اعتمادها لغة عالمية كل عام جنبا إلى جنب مع اللغة الانجليزية.
وعرض خلال المحاضرة فيلم قصير عن الجائزة، وفيلم اخر عن الفائزين بها من عدد من الدول العربية والأجنبية.