‏الصين لن تسعى للحصول على معاملة خاصة وتفضيلية جديدة في المفاوضات الحالية والمستقبلية لمنظمة التجارة العالمية

نبض البلد -
‏الصين لن تسعى للحصول على معاملة خاصة وتفضيلية جديدة في المفاوضات الحالية والمستقبلية لمنظمة التجارة العالمية 
‏التمسك بالتعهد عند انضمامها وإبراز مسؤولية الدولة الكبرى
‏*كتب القائم بأعمال السفارة الصينية   قونغ أن مين 
‏في 23 سبتمبر 2025 ،أعلن رئيس مجلس الوزراء الصيني لي تشيانغ أمام العالم خلال حضوره أعمال الدورة ال 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الصين، بصفتها دولة نامية رئيسية مسؤولة، لن تسعى للحصول على معاملة خاصة وتفضيلية جديدة في المفاوضات الحالية والمستقبلية لمنظمة التجارة العالمية ،بما يجسد مسؤولية الدورة الكبرى.
‏تعاملت الصين بشكل مستقل وعملي مع مسألة المعاملة الخاصة والتفضيلية، وتساهم في دفع مفاوضات منظمة التجارة العالمية .في عام 2001 ،انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية كعضو نامٍ وتتمتع بمعاملة خاصة وتفضيلية باعتبارها حقاً مؤسسياً متأصلاً فيها .على مدى الأربعة والعشرين عامًا الماضية منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، وبينما استفادت الصين من هذه المعاملة، ظلت تحافظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف ومصالح جميع الأعضاء، وتتحمل الالتزامات التي تتناسب مع مرحلتها التنموية ومستوى اقتصادها .وقد تعاملت الصين مع مسئلة المعاملة الخاصة والتفضيلية بشكل عملية ومستقلة ،حيث قدمت مساهمة هامة في دفع مفاوضات منظمة التجارة العالمية وتعزيز مزيدا من الحرية والتسهيل التجارة والاستثمار على المستوى العالمي.
‏تدعم الصين النظام التجاري المتعدد الأطراف بخطوات ملموسة ،وتزيد الثقة في التجارية العالمية. في الوقت الحالي، يواجه النظام التجاري المتعدد الأطراف صدمات غير مسبوقة، بينما يواجه الاقتصاد العالمي مزيدًا من عدم اليقين وعدم الاستقرار. وفي ظل هذه الظروف، يمثل إعلان الصين أنها لن تسعى للحصول على معاملة خاصة وتفضيلية جديدة في المفاوضات الحالية والمستقبلية لمنظمة التجارة العالمية تدبيراً هاماً لدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف .كما أنه يشكل إجراءً مهماً في تنفيذ مبادرة للتنمية العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية .وتحمل إعلان الصين دلالات تنموية واضحة، إذ تساعد النظام التجاري المتعدد الأطراف على التركيز بشكل أفضل على قضايا التنمية، وتعزز الشمولية والمنفعة العامة للتجارة الدولية، وستعمل على سد الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب، مما يضفي زخمًا قويا في التجارة العالمية ويعيد لمنظمة التجارة العالمية رسالتها الأصلية في دفع التنمية العالمية.
‏تقف الصين جنبًا إلى جنب مع الدول النامية وستظل إلى الأبد تقف هذا الموقف. 
‏من المهم التأكيد على أن قرار الصين عدم السعي إلى الحصول على معاملة خاصة وتفضيلية جديدة في المفاوضات الجارية والمستقبلية داخل منظمة التجارة العالمية لا يؤثر ولا يغير من وضعها كعضو نام.
‏ لطالما كانت الصين أكبر دولة نامية في العالم، وعضواً في الجنوب العالمي وستظل إلى الأبد تقف جنباً إلى جنب مع البلدان النامية. 
‏وهناك ثلاثة ثوابت  لن تغيرها الصين في مفاوضات منظمة التجارة العالمية : وضعها كعضو نامٍ لن يتغير؛ تصميمها على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للأعضاء النامين لن يتغير؛ موقفها الداعم لتسهير التجارة والاستثمار العالميين لن يتغير.
‏الأردن قوة مهمة في منطقة الشرق الأوسط في دعم التعددية وتعزيز التجارة المتعددة الأطراف. 
‏كما أن الصين والأردن شريكان مهمان في مجالي الاقتصاد والتجارة، وتربطهما مواقف متقاربة في قضايا التنمية العالمية والحوكمة.
‏ وتعرب الصين عن استعدادها للعمل مع الأردن وجميع دول العالم لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة، والدفاع عن المبادئ والقواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية مثل مبدأ عدم التمييز، ودفع إصلاح المنظمة في اتجاه يخدم التنمية ويعزز النمو الشامل، وستعمل على المضي قدماً في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية، وستعمل معاً لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.