لجنة العمل النيابية: ميناء حاويات العقبة قصة نجاح رائدة
"العمل النيابية” تزور شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ وتثني على إنجازاتها
الأنباط – دينا محادين
أشادت لجنة العمل النيابية بالإنجازات التي يحققها ميناء حاويات العقبة، واصفة إياه بـ”قصة نجاح حقيقية”، وذلك خلال زيارة ميدانية أجرتها أمس للاطلاع على الخطة الشاملة والاستراتيجية للميناء، في إطار متابعتها للمشاريع الحيوية والاستراتيجية في المملكة.
وكان في استقبال اللجنة الإدارة العليا لميناء الحاويات، حيث جرى استعراض مستفيض للعمليات والخطط المستقبلية، بحضور عدد من النواب والمسؤولين.
وأكد رئيس اللجنة، النائب معتز أبو رمان، أن شركة ميناء حاويات العقبة تُعد نموذجًا رياديًا في الإدارة الحديثة، بفضل شراكتها الاستراتيجية مع "إيه بي إم تيرمينلز” العالمية وشركة تطوير العقبة. ولفت إلى أن حجم المناولة الذي بلغ 92 ألف حاوية خلال شهر أيار الماضي، يعكس الأداء القوي والفعّال للميناء، والذي بات يتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 1.3 مليون حاوية نمطية سنويًا.
وأشار أبو رمان إلى أن العقبة تمثل ركيزة محورية في مسار التنمية الاقتصادية، وأن تطوير بنيتها التحتية وخاصة في الميناء، سيسهم في تعزيز قدرة المملكة على لعب دور إقليمي في حركة الشحن العابر.
وفي هذا السياق، شددت اللجنة على ضرورة إنشاء منطقة لوجستية متكاملة تضم الجهات الرقابية والتخليص والمعاينة، بالقرب من الميناء، لما لذلك من أثر مباشر في تسريع عمليات التخليص وزيادة جاذبية العقبة كمركز عبور استراتيجي يخدم دول الجوار، خاصة مع الكفاءة التشغيلية العالية التي يتمتع بها الميناء.
من جانبها، دعت مقرر اللجنة، النائب أروى الحجايا، إلى تخصيص جزء من حصة الخدمة المجتمعية التي تقدمها الشركة عبر صندوق الدعم لصالح الطلبة المحتاجين، من خلال منح دراسية موجهة لأبناء الأسر ذات الدخل المحدود والمقيمين ضمن مناطق خدمة الشركة. وقد رحبت إدارة الميناء بالمقترح، مؤكدة أنه يتماشى مع خطتها المجتمعية المعمول بها.
بدورها، أكدت النائب د. لبنى النمور أن الميناء يمثل قصة نجاح تستحق الإشادة، خاصة لما يقدمه من امتيازات لموظفيه وخدمات مجتمعية تعكس التزامًا واضحًا بالمسؤولية الاجتماعية.
وفي ذات السياق، أوضحت نائب الرئيس التنفيذي المالي لميناء حاويات العقبة، بودين بوريسما، أن الميناء يُدار وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية، مشيرة إلى أن تمديد الاتفاقية حتى عام 2046 سيسهم في تنفيذ خطة استثمارية متكاملة تشمل تطوير الموارد البشرية وبرامج التنمية المجتمعية.
وفي ختام الزيارة، أكد النائب معتز أبو رمان أن ما تحققه العقبة من إنجازات يُترجم رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين، مشددًا على أن الأردن مقبل على مرحلة من الانتعاش الاقتصادي، وأن العقبة ستلعب دورًا حيويًا في خدمة المنطقة، وخاصة سوريا ودول الجوار.
كما أكدت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية أهمية الدور الاقتصادي لميناء العقبة، مشيدة بجهود شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، وذلك خلال زيارة ميدانية أجرتها أمس الثلاثاء برئاسة النائب معتز أبو رمان، حيث استمعت اللجنة إلى إيجاز شامل قدمه مدير عام الشركة، الدكتور محمود خليفات، حول أبرز أنشطة وخدمات الميناء والتطورات التي يشهدها في مجالات المناولة، السلامة العامة، والموارد البشرية.
واستعرض خليفات في عرضه الخطط الاستراتيجية للشركة، مؤكدًا أن الموانئ تُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، كونها تشكل الحلقة المركزية في سلسلة النقل المتكامل، وتؤثر بشكل مباشر في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وأشار إلى أن ميناء العقبة يلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تقديم تسهيلات نوعية للخطوط الملاحية والمستثمرين، مما جعله خيارًا مفضلًا كبوابة خضراء لوارداتهم وصادراتهم، لافتًا إلى أن الميناء سجل خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعًا بنسبة 10% في حجم المناولة.
من جهته، أشاد رئيس اللجنة النائب معتز أبو رمان بالإنجازات التي حققتها الشركة، لا سيما في مجال السلامة العامة وتطوير منظومة العمل المينائي، مؤكدًا أن العقبة مقبلة على حركة تجارية نشطة، خصوصًا في مجال الترانزيت إلى الدول العربية المجاورة.
وأكد أبو رمان أن الميناء يقدم خدمات اقتصادية كبيرة للمملكة، مشددًا على ضرورة توحيد مرافق التخليص والمعاينة والرقابة، بما يسهم في تسريع عملية الإفراج عن البضائع وتسهيل تفويجها إلى الأسواق المحلية والخارجية.
وأشار إلى أن اللجنة خرجت بعدد من التوصيات، من أبرزها تعزيز التكامل بين الجهات الرقابية وتحسين الإجراءات الجمركية لتقليل زمن التخليص، بما ينعكس إيجابًا على كفاءة العمل وجودة الخدمات اللوجستية.
ويشهد ميناء العقبة حاليًا نشاطًا ملحوظًا في أعمال المناولة، حيث رست على أرصفته خلال الأسبوع الماضي أكثر من عشر سفن تجارية محملة بمختلف أنواع البضائع الموجهة للأسواق المحلية والعربية، في مؤشر واضح على تعافي الحركة التجارية وتنامي الطلب على خدمات الميناء.