تتعدد أنواع فيروسات كورونا العادية بحيث قد يمنحكم بعضها نزلات من البرد فقط. ولكن ما يشهده العالم اليوم هو فيروس مستجد بات يعرف بجائحة COVID-19، بما يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان كونه يؤدي إلى الوفاة في حالات محددة. موقع صحتي يلقي الضوء على أبرز المعلومات التي يجب الاطلاع عليها بشأن كيفية انتشار فيروس كورونا المستجد في جسم الإنسان.
كيف يهاجم COVID-19 جسم الانسان؟
يلتقط الإنسان COVID-19 من خلال التعرض لقطرات من السعال أو العطس من شخص مصاب بالعدوى. كما يمكن أن تكون هذه القطرات في الهواء أو على أسطح يتم لمسها بشكل كثيف، فقد تضعون يدكم عليها ثم تقومون بلمس العينين او الأنف او الفم.
يصيب الفيروس جسم الإنسان عبر دخول الخلايا السليمة. هناك، يقوم هذا الجسم الغريب بالتكاثر فيتم خلق نسخ منه في جميع أنحاء الجسم. يقوم فيروس كورونا المستجد بإغلاق سطحه الشائك لاستقبال الخلايا السليمة، خاصة تلك الموجودة في الرئتين. وبمجرد اختراق الفيروس للخلايا، يتولى القيادة بنفسه وقد يقوم بقتل بعض الخلايا السليمة.
كل هذه الطرق قد تعطي الفيروس ممرا نحو الأغشية المخاطية في الحلق. ثم في غضون يومين إلى 14 يوما، قد يستجيب جهاز المناعة لدى الانسان عبر ظهور عدد من الأعراض تشمل: الحمى، السعال، ضيق في التنفس، صعوبة في التنفس، الإعياء، القشعريرة مع اهتزاز في بعض الأحيان، آلام في جميع أنحاء الجسم، صداع الراس، التهاب الحلق، فقدان حاسة التذوق، فقدان حاسة الشم، الغثيان، والإسهال.
كيف ينتشر فيروس كورونا في الجسم؟
ينتقل الفيروس إلى أسفل الجهاز التنفسي. هذا هو مجرى الهواء الذي يشمل الفم والانف والحلق والرئتين. تحتوي المجاري الهوائية السفلى عند الإنسان على عدد أكبر من مستقبلات ACE2 من باقي الجهاز التنفسي مما يعطي الفيروس أفضلية في السيطرة على الخلايا السليمة. وبذلك يكون COVID-19 أكثر عمقا من الفيروسات الأخرى ولا تقف عوارضه عند نزلات البرد فقط.
قد تلتهب الرئتين، مما يجعل من الصعب عليكم التنفس. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى الالتهاب الرئوي، وهو عدوى في الأكياس الهوائية الدقيقة (تسمى الحويصلات الهوائية) في المكان الذي يتبادل الدم الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
بالنسبة لمعظم الناس، تنتهي الأعراض مع السعال والحمى. أكثر من 8 حالات من كل 10 حالات خفيفة. ولكن بالنسبة للبعض الآخر، تزداد العدوى حدة. بعد حوالي 5 إلى 8 أيام من بدء الأعراض، تشتد أعراض ضيق التنفس لتنتقل تدريجيا بعد بضعة أيام إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ARDS. وهنا يحتاج المريض إلى دخول غرفة الطوارئ للاستعانة بجهاز التنفس والحفاظ على حياته.