في أي نظام بيولوجي، إذا تم وضع كائن حي في بيئة يمكن أن يزدهر فيها، مع موارد غير محدودة ومن دون منافسين، فسوف ينمو بشكل مضاعف وبسرعة كبيرة. في حالة العالم اليوم، الكائن الحي هو فيروس COVID-19 والبيئة الحاضنة هم البشر، وبذلك يشهد العالم نموا كبيرا في تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وسيستمر معدل الإصابات لدى البشر بالنمو بشكل مضاعف طالما أنه:
- يوجد على الأقل شخص مصاب بفيروس كورونا في أي تجمع سكاني.
- يحدث اتصال منتظم بين المصابين وغير المصابين من السكان.
- هناك أعداد كبيرة من المضيفين المحتملين غير المصابين بين السكان.
عدم التزام شروط الوقاية الصحية المطلوبة
ومن الأسباب الأساسية لتزايد أعداد الإصابات: عدم توفر لقاح لمنع التقاط فيروس كورونا المستجد، وعدم اتخاذ الخطوات الضرورية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى والتي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. أبرز الاحتياطات المطلوبة:
- تجنب الأحداث الكبيرة والتجمعات العامة.
- تجنب الاتصال الوثيق (في حدود المترين) مع أي شخص مريض أو لديه أعراض.
- الحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين في الأماكن التي تشهد انتشارا سريعا للفيروس، خصوصا لدى الأشخاص الذين يتمتعون بنظام مناعة ضعيف.
- غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام أي مطهر يدوي يحتوي على نسبة من الكحول لا تقل عن 60%.
- تغطية الفم والانف بقناع طبي خاص عند السعال أو العطس، ثم التخلص من الأنسجة المستخدمة بشكل صحي.
- تجنب لمس العينين والانف والفم.
- تجنب مشاركة الأطباق والنظارات والفراش والأدوات المنزلية الأخرى مع أي شخص قد ظهرت عليه العوارض.
- تنظيف وتطهير الأسطح عالية اللمس يوميا.
تجدر الإشارة إلى أنه عند الشعور بأي عوارض تعود إلى COVID-19، يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مركز طبي مخول للتعامل مع الوباء. وفي حال عدم الإصابة، من الضروري البقاء في المنازل والتزام الحجر المنزلي المفروض من السلطات في معظم دول العالم، في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا ولجم أعداد الإصابات والتغلب على هذا الوباء في نهاية المطاف.