مختصون: أخذ العينة لفحص كورونا هو إجراء بسيط لا تتجاوز مدته الدقيقتين

نبض البلد -
نبض البلد -أجمع مختصون في العلوم المخبرية الطبية، على أن أخذ العينة من الشخص الخاضع لفحص فيروس كورونا الذي تقوم به المختبرات الطبية في القطاعين الرسمي والخاص، هو فحص بسيط وسريع وغير مؤلم ولا تتجاوز مدته الدقيقتين.
وأكّدوا الجاهزية العالية لهذه المختبرات في إجراء فحص فيروس كورونا، من حيث الأجهزة المخبرية المستخدمة في الفحص، إلى الكوادر الطبية المدربة لأخذ العينات وعمل الفحص، فضلا عن الحرص على معايير السلامة العامة الصارمة المطبقة خلال جميع مراحل الفحص؛ حفاظا على سلامة الكوادر الطبية والمواطنين الخاضعين للفحص، والحصول على نتيجة دقيقة للفحص.
كما وأكّدوا على إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن فيروس كورونا لأعضاء الفرق الميدانية والمخبرية التي تقوم بمختلف مراحل الفحص.
وأثنوا، في مكالمات هاتفية أجرتها معهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على فزعة وشجاعة وتفاني جميع الفرق الطبية العاملة في الميدان، وفرق الاستقصاء الوبائي، والفرق المخبرية وجميع العاملين، في القطاعين العام والخاص، وما يبدوه من روح مبادرة عالية لإنجاز عملهم بدقة.
وقال مدير المختبر البيولوجي المتنقل التابع للخدمات الطبية الملكية المقدم الدكتور رامي الخصاونة، إن فحص فيروس الكورونا في الأردن هو عبارة عن فحص مخبري بتقنية البلمرة وهي تقنية دقيقة معتمدة من قبل وزارة الصحة الأردنية، مبينا ان للفحص ضوابط ومعايير يتم تحديثها باستمرار وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأشار الخصاونة إلى أن دقة الفحص المخبري المعتمد تصل إلى 94-95 بالمئة، لافتا أن الكوادر الطبية مدربة بشكل ممتاز على مختلف مراحل الفحص منذ أخذ العينة وحتى خروج نتيجة الفحص.
وعن طريقة أخذ العينة، قال إن الفحص التشخيصي يعتمد عينة المسحة الأنف بلعومية؛ حيث تؤخذ المسحة من قاعدة خلف الأنف التي تصل إلى سقف البلعوم، وهي طريقة مطبّقة ومعتمدة من وزارة الصحة وموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وبيّن الخصاونة إلى أن مدة أخذ العينة سريعة لا تتجاوز الدقيقتين، والإجراء غير مؤلم وبسيط، مشيرا إلى أن المدة القصوى للحصول على نتيجة الفحص هي من 24-48 ساعة، في حين أن نتيجة فحص العينات المستعجلة تأخذ وقتا من 6-8 ساعات.
من جهتها، أشارت المسؤولة عن تراخيص المختبرات للقطاع الخاص في وزارة الصحة ريما جاد الله، إلى أن الوزارة منحت منذ بداية أزمة كورونا إلى اليوم تراخيص لسبعة مختبرات طبية لإجراء الفحص؛ وذلك لمساعدة القطاع العام وتخفيف الضغط عليه، وتسريع إجراءات الفحص، فضلا عن إتاحة الفرصة للمواطنين للتقدّم بعمل الفحص والاطمئنان على أنفسهم وحماية عائلاتهم.
وأشارت أن شروط الاعتماد لمنح التراخيص للمختبرات الخاصة تتضمن اتباع إجراءات ضبط العدوى خلال كافة مراحل الفحص من بداية أخذ العينات وحتى ظهور النتائج، والتقيّد بقانون الصحة العامة وأنظمته، وتزويد الوزارة بإعداد ونتائج الفحوصات المعمول بها من قبل المختبر يوميا، وفي حال وجود أي حالة مشتبه بها إيجابيا يجب الإبلاغ عنها فورا وتحت طائلة المسؤولية، والتسعيرة المعتمدة للفحص لدى وزارة الصحة هي 55 دينارا.
وبيّنت جادالله أن المختبرات الخاصة المعتمدة حاليا لإجراء الفحص 7 مختبرات طبية، وهي: ميدلاب، وبيولاب، وميغالاب، والمستشفى التخصصي، ومختبرات السلطان، ومختبر المسح التشخيصي (كويست لاب)، والمختبرات الطبية الدقيقة.
وذكرت جادالله أن هناك لجنة تفتيش شكّلتها الوزارة مؤخرا من عدة أطراف معنية، ستباشر الأسبوع المقبل جولات تفتيش دورية على هذه المختبرات.
وعن طبيعة عمل هذه اللجنة،التي ستكون الخدمات الطبية ممثلة فيها، قال الخصاونة أن عملية التفتيش ستكون دورية ومفاجئة.
وأضاف الخصاونة أن التفتيش يهدف إلى التأكد من التزام المختبرات بالشروط والمعايير والضوابط، التي تضمن النتائج الدقيقة للفحص، وتطبيق معايير السلامة العامة لكوادرها الطبية وللمواطنين عند إجراء الفحص بمختلف مراحله، بالإضافة إلى تطبيقها معايير الأمن البيولوجي في حفظ العينات بطريقة صحيحة للاستفادة منها لاحقا في عمل الأبحاث العلمية، فضلا عن التأكد من آلية التخلص من الفضلات البيولوجية بطريقة سليمة؛ حفاظا على حياة الأشخاص والمجتمع والبيئة.
من جانبها، قالت المديرة الإدارية لمختبرات بيولاب الطبية ريم السقا إن طبيعة فحص فيروس كورونا لديهم هو الفحص المعتمد من قبل وزارة الصحة، مؤكدة أن تقنية الفحص دقيقة وتظهر نتيجة الفحص خلال 24 ساعة.
وعن عينة الفحص التي تؤخذ من الشخص الذي يرغب بالفحص، أشارت السقا إلى أنها إجراء بسيط وسريع مدته دقيقتان، وغير مؤلم، وعندما يبدأ المريض بالشعور بعدم الارتياح من أخذ العينة يكون الفحص قد انتهى.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يبدون رغبتهم في عمل الفحص للاطمئنان على أنفسهم ولحماية عائلتهم، هم ممن كانوا على سفر؛ لأن المطارات من الأماكن المحتملة لنقل العدوى، أو أتوا من بلاد موبؤة بالمرض، أو من المخالطين لأشخاص ثبت أنهم مصابون بالعدوى، أو أشخاص لديهم أعراض شبيه بمرض فيروس كورونا كالسعلة الجافة، وارتفاع درجة الحرارة، والرشح، والصداع.
وأشارت السقا إلى وجود استبيان يتضمن مجموعة من الأسئلة لأي طالب فحص، وفي ضوء الإجابات يُحدد المختبر وقت إجراء الفحص، والمختبر ملزم بتزويد وزارة الصحة بنتائج الفحوصات والإبلاغ عن الأشخاص المصابين.
وأكّدت السقا حرص مختبرات بيولاب على تنفيذ إجراءات السلامة العامة بشكل صارم؛ حيث أشارت إلى أن الكادر الذي يقوم بالفحص يخضع اسبوعيا لفحص فيروس كورونا.
أمّا استشاري العلوم المخبرية الطبية الدكتور مجدي أبو هنطش من مختبرات ميدلاب الطبية، فأكّد أن إجراء أخذ العينة لفحص كورونا هو إجراء سريع وبسيط وغير مؤلم، ولكنها قد تثير العطاس بعد الانتهاء من أخذها.
وأكّد أبو هنطش حرص المختبر في جميع مراحل الفحص الإلتزام بأعلى معايير السلامة العامة في حماية الكوادر الطبية وتجهيزها بأجهزة الوقاية الشخصية في جميع مراحل إجراء الفحص، فضلا عن المحافظة على سلامة المواطنين الخاضعين للفحص.
وأثنى أبو هنطش على الوعي العالي لدى العديد من المواطنين الذين يطلبون الخضوع للفحص، فالبعض الذي يشك بإصابته بالفيروس يقوم بعزل نفسه عن عائلته، حتى قبل أن يعرف نتيجة الفحص، وعادة ما تكون النتيجة جاهزة بعد مرور يوم من أخذ العينة.
وأوضح أبو هنطش أن الفحص المخبري لفيروس كورونا (بي سي أر) يعتمد مبدأ تحري سلسلة الرايبوزومية للفيروس (RNA)، وهو فحص دقيق جدا للتحري عن الفيروس.
وبالنسبة لأخذ عينة الفحص، أشار أبو هنطش أنه في بدايات انتشار المرض كان البعض يُفضل أن يأخذ العينة من الحلق، ثم تبين لاحقا بالدراسات أنه الأفضل أخذها من الأنف لأنها تتلائم مع معايير وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
--(بترا)