نبض البلد -
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة هارفارد، أنه يمكن إضافة أكثر من 10 سنوات إلى الحياة مع تطبيق بعض التغييرات البسيطة في نمط العيش.
وأوضحت الدراسة أن الحفاظ على عادات صحية في عمر الخمسين، يمكن أن يضيف أكثر من عقد من الحياة الصحية، عبر كبح الأمراض الرئيسة.
وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا نظاما غذائيا جيدا مع ممارسة الرياضة، كانوا يتمتعون بصحة جيدة ولم يدخنوا أو يشربوا الكحول بكميات كبيرة، وعاشوا من دون الإصابة بمرض السكري النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، لفترة أطول.
ويفيد العلماء بأن الإناث اللواتي حافظن على العادات الصحية في سن الخمسين، يمكن أن يتوقعن العيش حتى 84 عاما و4 أشهر، قبل التعرض لأي من الأمراض.
وعلى العكس من ذلك، فإن النساء اللواتي لم يتبعن أيا من الممارسات الصحية، قد يصبن بمرض واحد على الأقل في عمر 73 عاما و8 أشهر. أما الذكور الذين لم يتبعوا أيا من السلوكيات الصحية، من المحتمل أن يصابوا أيضا بالأمراض لدى بلوغهم 73 عاما وشهرا واحدا.
وفي حديثه مع "إكسبريس"، قال الدكتور يانبينغ لي، كبير الباحثين في الدراسة في جامعة هارفارد: "لم يفت الأوان بعد لبدء نمط حياة صحي، ولكن كلما كان ذلك في وقت أبكر، كانت النتائج أفضل. إن متوسطالعمر المتوقع ينمو في جميع أنحاء العالم بما في ذلك البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، وهذا هو السبب في شعور الناس بالقلق إزاء الشيخوخة الصحية. ووجدت الدراسات السابقة أن اتباع نمط حياة صحي يحسن متوسط العمر المتوقع ويقلل من خطر الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. ولكن القليل من الدراسات نظرت في تأثيرات عوامل نمط الحياة على متوسط العمر المتوقع الخالي من هذه الأمراض".
وفحص علماء هارفارد بيانات من دراستين طويلتين، شملت أكثر من 110 آلاف شخص. وقال الدكتور لي: "الدراسة مستحيلة من دون مرور 30 عاما على جمع البيانات وإدارة البيانات للعديد من زملاء العمل".
وعُرّف النظام الغذائي الصحي على أنه درجة عالية على مؤشر الأكل الصحي البديل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الأقل 30 دقيقة في اليوم من النشاط المعتدل، وكذلك الوزن الصحي وتناول الكحول باعتدال.
وكتب كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ التغذية بجامعة هارفارد، فرانك هو: "بالنظر إلى التكلفة العالية للعلاج من الأمراض المزمنة، فإن السياسات العامة الرامية إلى تعزيز نمط حياة صحي عن طريق تحسين البيئة الغذائية والبيئية، ستساعد على تقليل تكاليف الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة".