طلبة الجامعات العراقية يواصلون اضرابهم وتشكيل الحكومة يواجه عقبات

نبض البلد -
نبض البلد -

شارك طلبة الجامعات العراقية، في مسيرات باتجاه ساحات الاحتجاجات مصرين على مطالبهم في التغيير، فيما تواجه رئاسة الجمهورية صعوبات باختيار رئيس للحكومة.
وقال ناشطون في المسيرات الطلابية والشعبية لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بغداد اليوم الأحد، ان طلبة الجامعات لديهم إصرار على مواصلة المشاركة بالاحتجاجات والاعتصامات وعدم التوجه الى مقاعد الدراسة، تواصلا مع الحركة الشبابية حتى تحقيق مطالب الشعب في اختيار رئيس للحكومة مستقل وبعيد عن الأحزاب.
وأضاف الناشطون، "ان الإضراب عن الدوام سيستمر ولن نعود لمقاعدنا الدراسية ما لم يكن صوتنا مسموعا لدى الأحزاب والنخب السياسية"، حيث شملت المسيرات جامعات العاصمة بغداد وكربلاء والبصرة والنجف والسماوة وواسط وذي قار.
وتشهد ساحات الاحتجاجات مشاركة واسعة في بداية كل أسبوع من قبل طلبة الجامعات والمدارس، وسط هتافات وأهازيج تعبر عن توجهاتهم برفض الواقع العراقي والبدء بمرحلة جديدة نحو الانفتاح للحياة السياسية خارج نطاق الأحزاب التي جاءت بعد 2003. وبلغ عدد القتلى في صفوف المتظاهرين والمحتجين منذ انطلاقها مطلع تشرين الأول الماضي نحو 500 قتيل و20 الف جريح.
وعلى صعيد اختيار رئيس الحكومة العراقية المقبل، لا يزال الوضع غير متفق عليه بشأن اختيار رئيس للحكومة بديل عن المستقيل عادل عبد المهدي، رغم قرب انتهاء المدة الدستورية، وبالرغم من تناقل بعض المنابر السياسية والإعلامية أنباء حول اتفاق على اختيار النائب محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة المؤقتة، إلا أن رئاسة الجمهورية قد أعلنت في بيان لها يوم أمس السبت، عدم وجود اتفاق على شخص محدد ليتولى رئاسة الحكومة للمرحلة المقبلة، وان كل ما أشيع من تداول أسماء شخصيات هو مجرد إشاعات.
ويعاني رئيس الجمهورية برهم صالح، عقبات وضغوطات من الأحزاب السياسية في فرض شخصيات تابعة لها، فيما يصر الحراك الشعبي أن يكون رئيس الحكومة مستقلا وبعيدا عن الاحزاب.
يذكر أن المهلة الدستورية البالغة 15 يوما لاختيار رئيس للحكومة تنتهي مساء الثلاثاء المقبل.