تزداد المؤشرات على عودة العلاقات بين السعودية وسورية، بعد سنوات من الانقطاع بفعل الأزمة السورية، حيث بدأت أعمال الصيانة والتجديد بمقر السفارة السعودية في دمشق والتي يمكن أن يلحظها من يمر أمام السفارة وتوحي أن المقر يستعد لاستئناف نشاطه الدبلوماسي وإن كان موعد ذلك ما يزال مبهما.
ويرى مراقبون ان أعمال الصيانة بمقر السفارة السعودية واحدة من مؤشرات عدة تؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولا باتجاه تطبيع العلاقات بين دمشق والرياض، وإعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق التي شهدت افتتاح سفارتي الإمارات والبحرين قبل نحو عام.
وترى مصادر مطلعة، إن افتتاح السفارة "مسألة وقت فقط"، ويجري وضع الترتيبات النهائية لذلك، و هذه من المؤشرات: ما أعلنه القائم بالأعمال الإماراتي في دمشق منذ أيام، وهو ما يشير إلى مناخ عام ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركة وفد من اتحاد الصحفيين السوريين في أعمال الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، في الرياض وهي الدعوة الأولى له إلى السعودية.
رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا موسى عبد النور أكد لـ RTأن الوفد السوري لم يلتق أي شخصيات رسمية سعودية، موضحا ان هذه المشاركة لم تكن لتتم لولا الموافقة السياسية، يقول: "هنالك موافقة بالتأكيد، سواء بالنسبة لمشاركتنا نحن، أم بالنسبة لهيئة الصحفيين السعوديين التي تحركت حتما عبر الوزارات المعنية كوزارات الداخلية والإعلام"
وفي قراءته لبعض المؤشرات والتطورات الأخيرة ومنها الدعوة التي وجهتها هيئة الصحفيين السعوديين لاتحاد الصحفيين في سوريا إلى الرياض، يرى عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) أحمد مرعي أن تلك المشاركة قد تكون مؤشرا مهما لاستعادة العلاقات بين البلدين، وذلك في سياق المراجعة السعودية لمواقفها. وضمن إطار تلك المراجعة ثمة عدة مؤشرات حسب مرعي مثل موافقة إيران على المشاركة في "مبادرة أمن الخليج" بوساطة عمانية، وهو مؤشر على الذهاب باتجاه تفاوض وتهدئة في المنطقة".