اعتبرت حركة حماس، التطورات الأخيرة في "الأونروا"، وفي مقدمتها تنحي المفوض العام بيير كرينبول عن منصبه بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، على خلفية التحقيقات، التي لم تصدر نتائجها حتى الآن، مقلقة.
وقال باسم نعيم عضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة خلال تصريح صحفي له امس، إن هذه الإجراءات تعزز التخوفات الموجودة عند الكثيرين حول المؤامرة التي تستهدف الوكالة والتفويض الممنوح لها، بضغط أمريكي صهيوني، ولاسيما أن التنحية جاءت في وقت حساس جدًا، وهو المداولات الجارية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمديد التفويض للأونروا لثلاث سنوات جديدة، مؤكدًا أن التوقيت غير بريء.
وأكد أن الأمم المتحدة وإدارة الأونروا مطالبة بالشفافية المطلقة في التعامل مع الموقف، وإطلاع أصحاب الحق الأصليين، والمقصود هم اللاجئون الفلسطينيون، حول التفاصيل الكاملة لهذه التطورات، لما تشكله هذه المؤسسة من انعكاس للإرادة السياسية الدولية لمساندة اللاجئين الفلسطينيين، حتى ينالوا كامل حقوقهم بالعودة والتعويض.
وشدد على أن اللاجئين الفلسطينيين لن يقبلوا بنكبة ثانية بعد التهجير القسري عام ١٩٤٨، ولن يقبلوا برفع الغطاء القانوني والسياسي عن اللاجئين من خلال فكفكة الأونروا أو تغيير تفويضها. ونوه بأن الدفاع عن الأونروا لا يعطي مبررًا أو غطاءً لأي فساد، بل نحن الأحرص على الشفافية والإدارة الرشيدة في الوكالة وغيرها من المواقع.