ورشة عمل ميدانية للبحوث الزراعية وإيكاردا حول إعادة تأهيل المراعي

نبض البلد -
ورشة عمل ميدانية للبحوث الزراعية وإيكاردا حول" إعادة تأهيل المراعي "

ضمن مشروع الحزم المتكاملة لحصاد المياه وإدارة المراعي والممول من  وكالة خدمات الغابات الأمريكية (USFS) والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (AFESD ) وذلك من خلال دراسة وتطوير طرق  مختلفة لاعادة الغطاء النباتي ومواجهة تدهور الأراضي في البادية الاردنية من خلال إعتماد منهج قائم على المشاركة والابتكار. 
ويهدف مشروع الحزم المتكاملة لإعادة  تأهيل المراعي في البادية للحد من التدهور البيئي والإجتماعي وتوفير خدمات النظام البيئي المعززة،  وتحسين فرص العيش للمجتمعات البدوية. 
وبين الدكتور نزار حداد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية أن الرعي الجائر والحراثة الخاطئة والتغير المناخي من الأسباب التي أدت إلى تدهور المراعي في الأردن وتحديدا منطقة البادية. 
وأضاف د. حداد أن المشروع يجمع بين عمليات البحث العلمي والتنفيذ التجريبي التطبيقي الذي يركز على العمليات الرئيسية والعلاقة بين الأرض  والمياه والغطاء النباتي، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بإدارة الثروة الحيوانية وآثارها الإجتماعية والثقافية.
ومن جانبه قال الدكتور ذيب عويس خبير المياه والأراضي والأنظمة البيئية في إيكاردا  أن أهم مقومات النجاح لهذا المشروع هو الربط بين العمليات  الفيزيائية _الحيوية  والعوامل الاجتماعية _الثقافية، تتمثل مشاركة المجتمع المحلي في التخطيط وإختيار الموقع وتنفيذ المشروع والمراقبة، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في رفع وتنمية قدرات الشباب المحلي من خلال التدريب وورش العمل الفنية الأمر الذي أدى إلى زيادة المعرفة والشعور بالمسؤولية اتجاه المجتمع واتجاه تدهور الأراضي والحلول الممكنة لذلك. 
وأضاف عويس أن الأبحاث القائمة على الفهم والتطبيق الدقيق لتقنيات حصاد المياه كمساقط المياه الصغيرة (Vallerani) لتعزيز نمو الشجيرات الصغيرة والأعشاب والمربات لتحسين إنتاج المحاصيل الرعوية تعتبر اساسية لنجاح عملية إعادة تأهيل المراعي واستجابة النظام البيئي لعمليات التاهيل. كذلك فان زيادة الوعي المجتمعي وبناء القدرات على المستوى المحلي وتحسين فرص العيش للمجتمعات البدوية المتأثرة بالتدهور البيئي تساعد على استدامه برنامج التأهيل.
وتحدث ممثلا  عن المجتمع المحلي المختار  علي الشوشان حول أهمية المشروع ونجاحه في تحسين المراعي وزيادة فرص الرعي ووقف تدهور الاراضي بالإضافة إلى دورهم في نجاح المشروع من خلال الحفاظ على موجودات المشروع وحراسة المناطق المستهدفة لتأهيل المراعي الأمر الذي انعكس على سكان المنطقة بخلق فرص عمل ودخل إضافي لبعض الأسر وتعاون المجتمع المحلي لإنجاح فكرة المشروع، كما وساهم المشروع في تأسيس جمعية نسائية إنتاجية تساهم في تمكين المرأة وزيادة دخل الأسر المشاركة.