نبض البلد -
هاشم هايل الدبارات
بالأردن كثير ما يقال الله على أهل اول وزماننا الأول
هل هي حقيقة زمانهم أول كان أجمل وأصدق وأخلص
من زماننا الحالي المثقل بمتطلبات الحياة وكمالياتها هي التي أجهضت وقتنا الحالي بالكثير من المفاهيم،
لا نرجع الى الوراء خطوة واحدة على زمانهم الاول
بحسب ما سمعنا وشاهدنا من مرحلة زمنية حملت بطياتها المصداقية والأحترام المجبول بالعفة والأنفة أضافة التفاني والأخلاص في مسارات الحياة لترى
الأجيال من بعد سلسلة حلقات من النجاحات الإبداعية
في مجالات كثر منها التعليم والطب ورسالة الثقافة والفنون وكذلك الإنتاجية الزراعية بالمحاصيل بوقت
ما كانت تضرب الأمثال بكل علامة وإسم أردني،
لماذا اليوم تغير واقع الحال بكل ماهوا أردني؟؟؟؟
بالماضي كانت حياة الأردنيين الاوائل بمثابة العيش من عدم من لا شيء سواء الأرادة الحقيقية في المساهمة بتطوير المجتمع آلى ماهوا أفضل وأمكن من أجل التعايش الحقيقي مع صراعاتنا الحالية والمستقبلية التي زادت الطين بلة على دور الأحفاد،
هل تعايشنا مع واقعنا الحالي وكان لنا دور فعال في
الريادة والإبتكار بالتفكير خارج الصندوق ام ما زلنا نتنفس
عنق الزجاج في ظلّ أيامنا الجميلة هي التي لم تأتِ بعد
شتان ما بين اليوم والأمس في وقت نعيشه تغيرت به القيم بأختلاف المفاهيم والعناوين،
من هجرة الريف والبوادي الى هجرة البلدان وأهلها وتبدل الرعي الجائر بالمسؤول المتسلط الجائر على حقوق البلاد والعباد بذرائع التمكين وضخ الدماء الجديده التي تحمل زمرة الواسطة والمحسوبية على حساب أجيال اليوم من أفنى أباءهم وأجدادهم الدماء الزكيّة في سبيل أحياء الأرض دون هجرة قتيبة الذي ذاق بؤس العيش في أرضه،
بينما توجه أصابع الاتهام على حاضر الوقت الحالي وينعت زماننا والأجيال بالفشل الانهزامي والهروب من الواقع إلى عزلة تتكسر بها منظومة القيم الإجتماعية
بالبعد عن مبادئ الأحترام والمروءة عندما تجد أرتفاع مؤشر الفقر والبطال الذي يوازيهم القفز العالي بمؤشرات الجريمة من قتل وشجار وتغلغل بالمواد السامة المخدرة
تحت ذرائع الهروب من الواقعية بحجة التناسي لطالما لا توجد فرصة عمل تجلب الدخل على أقل مستوى من أجل الاستمرارية في طريق الحياة،
نستنج أن الماضي ليس كما الحاضر بالرغم من قلت
او عدم وجود ما يسمى بالندوات والمؤتمرات والفعاليات
بعنوانين تمكين الشباب وريادة الأعمال والإبتكار في
العمل السياسي الحزبي وأعمال التطوع والمساهمة في سمو ورفعة مجتمعنا ماذا جنينا بعد كل ذلك!!!!
هل حققنا إنجازات حقيقية تنعكس على مؤشرات البطالة وإرتفاع الدخل ام قدر واقع علينا ولا نستطيع القول غير
' قدر الله وما شاء فعل '
حتماً زماننا الحالي سيئ وزمانكم أجمل وأصدق لما وجد فيه من أخلاقيات عظيمة حملة عنواين في الإخلاص بالعمل والشعور بالمسؤولية تجاه كل القضايا لذلك تميزت أجيالكم بعيداً عن الترشيد والرشاقة التي دفعة الى الخصخصة وبيع المقدرات والنتائج فشل بالنهايات،
من يتحمل تلك الإسقاطات بالفشل وعدم نجاح الخطط والمشاريع المطلوبه منها تهيئة الواقع بإستراتيجية عملية وعلميه تحتضن الكفاءات الوطنية الناجحة لا تستبعدها،
خلاصة الى ما وصلنا اليه من المسؤول عن إنقلاب معيشتنا على مرور ومرارة السنين؟؟؟؟