نبض البلد - ثمن سفير دولة فلسطين لدى المملكة، عطا الله خيري، خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، أمام مجلس الأمة، وتأكيد جلالته على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقال خيري، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأردن كان من أوائل المبادرين في تقديم جميع أشكال الدعم للأهل في قطاع غزة، سواء على مستوى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والعلاجية في المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع، والتبرع بالدم، والإنزالات الجوية الأردنية، إلى جانب الجهود الدبلوماسية والسياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، التي بذلها الملك والحكومة الأردنية ووزارة الخارجية بتوجيهات مباشرة من جلالته، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف أن جلالة الملك، اختصر الموقف الأردني النبيل والأخوي إلى جانب شعبنا الفلسطيني في غزة بجملة قصيرة معبرة تساوي مليون جملة، عندما قال في خطابه: "نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه".
وأشار إلى أن هذا الموقف الأخوي الصادق والوفي والمخلص والثابت يعني الكثير لشعبنا الفلسطيني وقيادته، فهو تعبير عن العلاقة القوية الراسخة والمتينة بين البلدين الشقيقين والشعبين التوأم الأردني والفلسطيني، ويؤكد مرة أخرى أن الأردن بقيادة جلالة الملك، وتوجيهاته السامية، السند الحقيقي والداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، والظهير القوي والمدافع عن حقوقه في كل المجالات والمناسبات والظروف والأوقات، وأن وقوف الأردن إلى جانب غزة مستمر ولن يتراجع، وسيواصل الأردن إرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية للأهل هناك.
وأوضح خيري، أن جلالة الملك لم ينسَ الضفة الغربية والقدس في خطابه السامي، وأكد جلالته عدم قبول الأردن استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تماما كوطنهم، وهذه رسالة إلى السلطة القائمة بالاحتلال بأن جميع إجراءاتها وانتهاكاتها وقوانينها غير المشروعة، واعتداءاتها واعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية والفلسطينيين وممتلكاتهم، مرفوضة وغير مقبولة، ولا يجوز أن تستمر أو تتواصل.
وقال إن القدس كانت حاضرة كما هي دائما في وجدان وفكر وقلب الملك، عندما قال في خطابه، أنه "انطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، يواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية"، وهنا يجدد جلالته التأكيد على الرفض الأردني الحاسم لأي مساس بالهوية العربية والدينية الإسلامية والمسيحية والفلسطينية للقدس الشريف، وضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس والأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لتهديدات دائمة من المستوطنين.
وأعرب السفير الفلسطيني عن تقديره العميق لكل كلمة وردت في خطاب الملك، وتأكيد جلالته على موقف الأردن الثابت والراسخ الداعم والمساند والمبدئي للشعب الفلسطيني، ودعوة جلالته الدائمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، بوصفها الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في الشرق الأوسط، وضامن لأمن واستقرار جميع دول وشعوب المنطقة