نبض البلد - السفيران الكندي والأسترالي يزوران شركة البوتاس العربية في غور الصافي
ويطلّعان على استراتيجيتها التوسعية ودورها في سوق الأسمدة العالمي
غور الصافي – استقبل رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، السفير الكندي لوي-مارتن أوميه والسفير الأسترالي في الأردن بيرنارد لينش، خلال زيارة ميدانية إلى موقع الشركة في غور الصافي، حيث تعرّف السفيران على طبيعة العمل في الشركة وأبرز مشاريعها وخططها المستقبلية ودورها الريادي في سوق الأسمدة العالمي.
واستمع السفيران إلى عرضٍ تقديمي تناول مسيرة الشركة وإنجازاتها وتطورها الصناعي ومكانتها في قطاع الأسمدة العالمي، إضافة إلى استعراض موجز لاستراتيجيتها في التوسع وتنويع الإنتاج. كما شملت الزيارة جولة ميدانية في مصانع الشركة ومرافقها المختلفة، اطّلع خلالها الضيفان على العمليات التشغيلية، والتقنيات المستخدمة، ومختبرات البحث والتطوير، وأبديا إعجابهما بمستوى الكفاءة والالتزام بمعايير الجودة والبيئة والسلامة المهنية.
وأكد المهندس شحادة أبو هديب خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تربط الأردن بكلٍّ من كندا وأستراليا، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الدول الصديقة بتجربة البوتاس العربية ودورها الاقتصادي. وقال إن الشركة تُعدّ نموذجاً وطنياً في الاستثمار الصناعي الناجح، إذ تسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال صادراتها ومشاريعها التوسعية التي تواكب متطلبات الأسواق العالمية، مضيفاً أن الشركة ماضية في تنفيذ رؤيتها القائمة على الابتكار والاستدامة وتعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية الأردنية. كما أشار إلى خطة الشركة في الاستثمار في الطاقة المتجددة، عبر مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بما ينسجم مع توجهات الشركة في تحقيق الاستدامة البيئية وكفاءة استخدام الموارد.
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، بالسفيرين في موقع الشركة، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس التقدير الدولي المتزايد لدور البوتاس العربية ومكانتها كمساهم رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي. وأضاف الدكتور النسور أن الشركة تواصل تنفيذ مشاريع تطويرية واستثمارية تعزّز حضورها في الأسواق العالمية، من خلال تنويع منتجاتها وتبني أحدث التقنيات الصناعية في مجالات التصنيع والبحث والابتكار.
وأوضح أن شركة البوتاس العربية تمضي في تنفيذ خطة توسعية شاملة تمتد حتى عام 2034، تتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية من مادة البوتاس إلى نحو 3.7 ملايين طن سنويًا عبر مشاريع جديدة في الملاحات الجنوبية والشرقية، إلى جانب إنشاء مصنع للبوتاس الحبيبي ومصنع آخر للبلورة الباردة، وتطوير صناعات تحويلية ومشتقة تكمّل سلسلة القيمة الصناعية.
وأشاد السفيران بما شاهداه من مستوى متقدم في البنية الصناعية للشركة، لافتين إلى أن ما حققته البوتاس العربية يعكس نضوج التجربة الصناعية الأردنية وقدرتها على المنافسة عالمياً، معربين عن رغبة بلادهما في تعزيز التعاون مع الأردن في مجالات التعدين والتقنيات النظيفة والأسمدة المتخصصة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص شركة البوتاس العربية على مدّ جسور التعاون مع الدول الصديقة، وتعزيز حضورها الدولي في قطاع الأسمدة، بما يدعم مكانة الأردن كوجهة صناعية رائدة، ويسهم في تعزيز دوره في تلبية احتياجات الأمن الغذائي العالمي.