نبض البلد - أكاديميون وسياسيون يناقشون تمكين الشّباب وتعزيز مشاركتهم السّياسيّة
ناقشَ أكاديميون وسياسون وخبراء في الجامعةِ الأردنيّة اليوم في حوارٍ حيّ، آليات تمكين الشّباب وترسيخ مبدأ المشاركةِ السياسيّةِ الفاعلةِ وسط تفاعلٍ لافتٍ من طلبةِ الجامعةِ الذين مثّلوا صوتَ الجيلِ القادمِ.
وقدّم الجلسة النقاشية أعضاء النقاشية لجنةِ مبادرةِ الحوارِ الوطنيِّ الشّبابيِّ في مجلسِ الأعيان، برعايةِ رئيسِ الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات، وبحضور وعددٍ من السياسيين والأكاديميين ونوّابِ الرّئيس وعمداءِ الكلّيّاتِ، إلى جانبِ جمهورٍ واسعٍ من الطّلبة.
وقال عبيدات في كلمتِهِ إنّ الجامعةَ الأردنيّة، تُدركُ أنّ الاستثمارَ الحقيقيَّ يكمن في إعدادِ طلبتِها فكريًّا وثقافيًّا وسياسيًّا، باعتبارِهم "جُندَ الغدِ وقادةَ المرحلةِ القادمةِ"، كما وصفهم جلالةُ الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين.
وأكد عبيدات سعي الجامعة الحثيث لخلق بيئةٍ محفِّزةٍ ومساحةٍ آمنةٍ للإبداعِ والانخراطِ في القرارِ السّياسيّ، عبر الحوارِ البنّاء والتّمكينِ المؤسّسيّ، بعد الشباب عماد الغد وصناع المستقبل
وتناولت الجلسة ثلاثةَ محاورَ أساسيّة: التّعليمَ والتّأهيلَ، والمشاركةَ السّياسيّة، والأمنَ الوطنيّ أدارها عميد شؤون الطّلبة الذي أكّد من جانبه الدّور الذي تضطلع به العمادة لتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لفهم التطورات السياسية الجارية في الأردن، والمشاركة بفعالية في صنع القرار، وتحفزيهم نحو العمل العام.
وتحدّثَت العين الدكتورة محاسن الجاغوب عن أهمّيّةِ ربطِ التّعليمِ العالي بسوقِ العملِ وريادةِ الأعمال، مشيدةً بإدراجِ الجامعةِ الأردنيّة لمساقِ المهاراتِ النّاعمةِ ضمن خططِها الدّراسيّة، الأمر الذي يمكن الشباب من المشاركة الساسية إذا ما تمكنوا اقتصاديًّا واجتماعيًا، حتى لا تكون البطالة سببًا لعزوفهم.
ولفت العين علي العايد إلى أن التشريعات الجديدة لعبت دورًا حاسمًا في مجال تمكين الشباب وخصصت لهم ما لم يقل عن 30% في عضويّةِ الأحزاب، وضمانَ موقعٍ متقدّمٍ للشّبابِ ضمن قوائمِ التّرشُّح، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه يتعين على الاحزاب أن تقدم برامج حقيقة تلامس الواقع وتقدم حلولًا قابلة للتطبيق حتى تقنع الشباب بالانضمام إليها والإيمان برسالتها.
إلى ذلك قدم العين حسين الحواتمة تصوّرًا شموليًّا حول ترسيخِ قِيَمِ المواطَنةِ فتنظم فيها الهُويات الفرعية وتدعم الوِحدةِ الوطنيّة وتقيم دعائم الديمقراطية
تحدد ضوابطها على أسسٍ من الوعي بالحقائق والأبعاد المترتبة على هذه المشاركة، وبعيدًا عن الاعتبارات الضيّقة أو الانجرار وراء الإشاعات والمغالطات والاعتبارات الشعبوية
واختُتمت الجلسةُ إذ شهدت اللّقاءُ نقاشًا بين الطّلبةِ وأعضاءِ اللّجنة، تناولَ أهمّيّة رفعِ الوعيِ السّياسيِّ لدى الشّباب، وتوحيدَ الخطابِ الوطنيّ، وتعزيزَ الاهتمامِ بالسّياسةِ الدّاخليّة، من التّوصيات، أبرزُها: دمجُ المهاراتِ السّياسيّةِ في المساقاتِ الجامعيّة، وتوفيرُ مِنصّاتٍ حواريّةٍ منتَظِمةٍ بين الطّلبةِ وصنّاعِ القرار؛ بهدف بناءِ جيلٍ واعٍ قادرٍ على النّهوضِ بمستقبلِ الأردنّ.