هناك عقول نفعية جزئية سلبية... لا تكن من هؤلاء...

نبض البلد -

هؤلاء يرون الأب والأم مهام وظيفية، تنتهي الحاجة لهما عندما لا يقدران ان يقدما له فوائد نفعية او مالية  او خدماتية، فيكتفي بذكرهم وربما بالدعاء لهما، وفي فضول اوقاته يتفضل عليهم بظهوره الكريم، لا تكن من هؤلاء.

هذه الفئة يجعل كل همه في تلك المصلحة او المنفعة التي يظن أنها حق له في حياته الإجتماعية والوظيفية والدينية وإذا لم يحصل عليها ، وكانت من نصيب غيره زورا وبهتانا بسبب الفساد والمحسوبية والمناطقية، انقلب على وجهه ولعن كل ما حوله، لا تكن من هؤلاء.

هو لا يوسع دائرة تقيمه لتشمل كل النواحي المحيطة به ، بل يحصرها في دوائره الضيقة،  وينسى أن الحياة والعلاقات والقرابة والوطن كل لا يتجزأ،  هو ينكر كل الفوائد والايجابيات الأخرى التي عاشها و يعيشها يوميا، ويحشر نفسه في تلك الزواية الضيقة من عدم حصوله على ما يريد، لا تكن من هؤلاء.

هو لا يتحرر من سلبيته ابدا ويظل مستعدا لإي مظهر سلبي حتى لو متسول في الشارع او تجاوز خاطيء او مخالفة حصل عليها بسبب وقوفه في مكان ما، لا تكن من هؤلاء .

 هو في حالة جذب دائم لكل شيء سلبي محيط ، وهذا طبعا يخلق نفسية مدمرة عنده اولا وعند المحيطين به ثانيا، ولو قيم كل توقعاته السلبية في شهر او اسبوع ، ووضع تلك التي تحققت وتلك التي لم تتحقق في جدول لأدرك هو مدى سوداوية نظرته للحياة. 

إبراهيم أبو حويله...