نور خليل.. رائدة العمل التطوعي في العقبة

نبض البلد -

اعداد فريق الأنباط: يارا بادوسي، دينا محادين، عمر الخطيب، آية شرف الدين، محمد شاهين، زيد مبيضين، عثمان السعودي، ليث حبش، رجائي البلبيسي
استضاف برنامج "سكرول" نور خليل، رائدة الأعمال والمستثمرة في مدينةِ العقبة، والتي تركت بصمة واضحة في مجالِ العمل التطوعي، حيث عملت على إطلاق العديد من المبادراتِ الإنسانية التي تستهدف دعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع ومنذ انتقالها إلى العقبة قبل خمس سنوات، استطاعت أن تكون نموذجًا مُلهمًا في مجال العطاء الاجتماعي، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في العملِ الخيري في المنطقة.
وتقول نور في حديثها: "الاستثمار بالنسبة لي ليس مجرد تحقيق الأرباح، بل هو واجب إنساني لرد الجميل للمجتمع" بناءً على هذا الإيمان، نظمت نور العديدَ من المبادرات التطوعية التي شملت دعم الأيتام، الأطفال المرضى، واللاجئين، مما أضاف بُعدًا اجتماعيًا مهمًا لجهودها.
وكانت بداية نور مع العمل التطوعي عندما زارت إحدى قرى الأطفال الأيتام في العقبة، حيث أثرت فيها الاحتياجات الكبيرة للأطفال، وهو ما دفعها إلى تبني تنظيم أنشطةٍ سنوية تعليمية وترفيهية لهم. وفي هذا السياق، قالت نور: "أحرص دائمًا على اصطحاب الأطفال إلى أماكنٍ مميزة مثل حدائق الألعاب المائية ووادي رم لتعريفهم بجمالِ بلدهم".
لم تتوقف جهودُ نور عند الأيتام، بل اتسعت لتشمل دعم اللاجئين الفلسطينيين من غزة، حيث نظمت حملات إنسانية لتقديم المساعدات لهم كما خصصت رحلاتٍ ترفيهية لمرضى السرطان وأمهاتهم، إيمانًا منها بأن الدعم النفسي يعد جزءًا أساسيًا في رحلة العلاج وأضافت: "حملة دعم مرضى متلازمة داون كانت تجربة استثنائية، وقد تركت أثرًا عميقًا في نفسي".
وفي ظلِّ التطور التكنولوجي، استخدمت نور منصات التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة تأثير مبادراتها التطوعية. حيث تساهم في نشرِ تفاصيل الحملات المختلفة على هذه المنصات، ما يساعد في تحفيز المجتمع المحلي للمشاركة الفعالة. وأضافت قائلة: "الشعب الأردني معروف بروحه الكريمة، وما إن أطرح فكرة حملة حتى تنهال عروض الدعم من الشركات والمطاعم والأفراد".
وفيما يتعلق برؤيتها للعقبة، أشادت نور بما تتمتع به المدينة من مقومات سياحية وثقافية، مؤكدة أن هذه المميزات تلهمها لتقديم المزيدِ من العمل والعطاء. وقالت: "العقبة مدينة تأسر القلب بجمال بحرها وتنوع أنشطتها، وأنا فخورة بكوني جزءًا من مجتمعها".
من أبرز محطات نور التطوعية كانت الحملة التي أطلقتها لدعمِ المتضررين من زلزال سوريا، حيث وصفت تلك الفترة بقولها: "كانت الاستجابة الشعبية مُبهرة، وأظهرت مدى تعاطف الأردنيين ودعمهم اللامحدود".
تطمح نور حاليًا إلى توسيع نطاق مبادراتها الخيرية، حيث تسعى إلى التعاون مع البنوكِ والشركات الكبرى بهدف الوصول إلى شرائح أكبر من المحتاجين في المجتمع واختتمت حديثها بالدعوة للجميع إلى المشاركة في العمل التطوعي، مشيرة إلى أن "العطاء ليس مجرد فعل فردي، بل هو رسالة مجتمعية تعزز الروح الإيجابية والتضامن بين الناس".