إن إستحضار سياسة "الإقصاء" و"الإخصاء" للنخب الوطنية الشريفة المؤمنة بسيادة الوطن وقداسته، ومصلحة العرش، وإستحضار نماذج مهترئة هشّة أستمرأت "الدجل" و" الكذب" ، و"الوقيعة" نهجاً لصعودهم وإسلوباً لأغتيال شخوص رجالات الوطن الأوفياء هو نهج مبتذل. فضلا على أن الأذن السامعة لهؤلاء ومزاعمهم الخبيثة أصبحت كالسيف القاطعة ظلماً للوطن ومستقبله، والرؤى السامية لقائد الوطن.
لقد طَفَقت معظم النخب الصادقة بالولوج صوب المعارضة الوطنية الوسطية المؤمنة فعلاً بالتراب والعرش والدستور؛ لإستعادة الوطن، وبعض سلطاته المنتخبة من براثن التيه والصلف والنوايا الخبيثة التي لا يريد الكثيرون إدراكها رغم حنق الناس، ونصائح الشرفاء، وبُهات الصورة، وسواد المشهد القاتم المؤلم الحزين.
يقول الناس: نريد أناسا نحترمهم أولاً قبل أن نقتنع بهم في المشهد السياسي، ونريد احزاباً تحترم نفسها، ورؤى الملك، ومخرجات التحديث بإدارة تتجاوز نهج الشركات، وترتقي إلى مستوى الحدث، وإرادة وطنية خالصة تترفع عن خدمة الأشخاص، ورجال الصدفة، وبعض مواقع "الأنابيب" المصنوعة من "التمر" لتزول لا لتبقى او تبقي أثراً يتذكره الناس.
يُعاب على الأحزاب أن تقرر رسماً على ترشيح أعضائها للأنتخابات، ويُعاب عليها اكثر إشراك المتبرعين في مواقع الحزب المنتخبة دون انتخاب.
ويقتل تلك الأحزاب ان يفرض بعض أصحاب المواقع السابقة أو الحالية أجندتهم أو شروطهم ليكونوا في مقدمة القوائم الحزبية دون أخذ الإعتبار لإرادة الأعضاء، ومصلحة الوطن التي يتشدقون بها صباح مساء.
لم نتربى في "أقبية الليل" كي نتقن الرقص على أوتار المصلحة، والوقيعة الناجزة، ولكننا تربينا في بيوت طهر وطني، ورضعنا من أثداء حرائر؛ ما عرفن الزيف والغدر والوقيعة، كي يخرج علينا بعض " البغاث في أرضنا يستنسرون" علينا وبعض الفتات من ساسة "الأنابيب" وصناعة السفارات ليقيّموا التزامنا الوطني تجاه الأرض والعرض والتراب والعرش، ولكنهم "مرة أخرى" يستعجلون.
بقي ان نقول: كفى؛ فالوطن أمانة واستحسان "القُبح" خيانة للأرض والهوية والقيادة، وللحديث بقية….!