نبض البلد - طرازين، أرشيف ومكتبة رقمية رائدة مكرسة للحفاظ على التطريز الفلسطيني، تجمع مجتمعًا متنوعًا يمتد عبر الأردن، والولايات المتحدة، وأوروبا وغيرها. من خلال تكريم إرث التراث الفلسطيني العميق، تعزز طرازين ليس فقط الفخر الثقافي والمرونة، ولكن أيضًا الانتماء العميق الذي يتجاوز الحدود الجغرافية.
يؤثّر طرازين على أفراد مثل تالا إصلِح (@kannaggi)، وهي فنانة فلسطينية أردنية تمارس فن التطريز التقليدي وهي رائدة أعمال في عمان، الأردن. تمزج تالا ببراعة بين فن التطريز وفن الخط العربي، وتستلهم من النماذج التي قامت طرازين برقمنتها لصناعة قطعها. تجسد قصة تالا رسالة طرازين في تمكين الأفراد للاحتفال بالتراث الفلسطيني من خلال الفن، وتوضح كيف تعمل هذا المنصة كجسر يربط الشباب الفلسطيني بجذورهم الثقافية.
من صخب مدينة نيويورك إلى الحيوية الفنية لملبورن، أثار طرازين حركة عالمية متنامية ترعى مجتمعًا مليئًا بالأفراد الذين يرغبون بأن يحيطوا أنفسهم بتقاليد التطريز الفلسطيني الغنية. يشارك المهتمون بالتطريز الفلسطيني في طرازين من مختلف أنحاء العالم، سواء من الإمارات العربية المتحدة، أو لبنان، أو قطر، أو الأردن، أو تشيلي، أو أستراليا، أو نيوزيلندا، أو سنغافورة، أو قبرص، أو المملكة المتحدة، أو كندا، أو الولايات المتحدة، ويتشاركون خلاله تجاربهم وقصصهم وتقاليدهم. وبذلك يعزز طرازين الفهم الثقافي المتبادل واحترام السياقات التاريخية المشتركة. تُستخدم تصاميم طرازين في ورش العمل والأعمال المشتركة، مما يقوي الروابط ويعزز الشعور بالانتماء الذي ينبع من اهتمام الأعضاء المشترك.
"إننا في طرازين نؤمن بقوة المجتمع وقدرته على الحفاظ على تراثنا المشترك وتكريمه. يقوم فنانو التطريز في جميع أنحاء العالم بعرض أنماط التطريز التي أبدعوها والتي قام طرازين بترقيمها وحفظها في ورش العمل الشخصية والدورات الافتراضية للتطريز. تجسد قصصهم مهمة طرازين: تمكين الأفراد من الاحتفال بتراث فلسطين من خلال الفن". - زين مصري، مؤسس طرازين
أما بالنسبة للشباب الفلسطيني، تعد طرازين أكثر من مجرد أرشيف رقمي؛ بل جسر يربطهم بتراثهم الثقافي. من خلال احتفال طرازين بالتطريز بوصفه أكثر من مجرد فن، فإنه يزرع في الشباب الفخر الثقافي والمرونة، ويركّز على دور التراث في تشكيل الهوية والسرد التاريخي. يعيد الأفراد اكتشاف جذورهم من خلال هذه المنصة، ويكتسبون فهمًا أعمق لأهمية التطريز الفلسطيني في الحفاظ على التاريخ والهوية.
اعترفت اليونيسكو بالتطريز الفلسطيني باعتباره تراثًا ثقافيًا غير مادي، يرمز إلى الفخر الوطني والتطور الاجتماعي والاقتصادي. يتيح طرازين، كأرشيف رقمي رائد، إمكانية الوصول إلى أنماط التطريز الثمينة هذه، ويعزز المخزون المشترك للثروة الثقافية والإبداعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتراف الدولي الذي حاز عليه طرازين، من خلال حصوله على جائزة النشيد البرونزية المقدمة من جوائز ويبي في عام 2023، يعزز مشاركته القوية والمؤثرة في التعليم والفن والثقافة. يمتد توجه الاهتمام بالتطريز الفلسطيني ليتجاوز فلسطين، مما يظهر الأهمية والتأثير العالميين لطرازين.