نبض البلد - متاعب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جراء ابنه يائير لا تنتهي على ما يبدو. فبعد الجدل الذي أثارته انتقاداته للجيش، عاد إلى السطح ملف إقامته بالخارج.
فقد نشر المعلق السياسي الأميركي ومؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي الشهير جاكسون هينكلي، تغريدة عبر حسابه في منصة X، تضمنت صوراً جديدة لنجل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتحدّث هينكلي عن أن يائير نتنياهو يختبئ مع شريك له في شقة فاخرة في ميامي.
وأوضح أن أجرة تلك الشقة تبلغ 5000 دولار شهريا.
في حين أكد تقرير بريطاني أن نجل رئيس الوزراء يعيش في مجمع "هالاندال بيتش" الراقي منذ منتصف شهر يناير/كانون الأول الماضي، ومن غير الواضح من الذي يدفع إيجارا بقيمة 5000 دولار شهرياً، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وظهر الشاب البالغ من العمر 33 عاماً في الصور المنتشرة، من على شرفة الشقة تارة يحتسي القهوة، وتارة يتصفّح هاتفه، وفي أخرى يتأمل وإلى جانبه صديق على ما يبدو.
فيما لم تكن هذه أول مرة تسلط الأضواء فيها على حياة ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ففي ديسمبر الماضي، أفاد مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن تكاليف حراسة يائير، خلال إقامته في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية قبل أشهر بلغت نحو مليون شيكل، أي كما يعادل 275 ألف دولار، سددت من قبل الخزينة العامة.
وأكد التقرير حينها أن حارسين من جهاز الأمن العام "الشاباك" يرافقان يائير أثناء تواجده في الولايات المتحدة.
كما شمل المبلغ المذكور، تكاليف الإقامة والطعام للحراس الشخصيين، فضلا عن سيارة وسائق، بالإضافة إلى أجرة حارس أمن محلي، إلا أنه لم يشمل تكلفة سفر الحراس من إسرائيل إلى ميامي والعودة لاحقا.
وحولت المبالغ والمصاريف من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي، التي تحملت الجزء الأكبر من النفقات.
إلى ذلك، لفت المصدر إلى أن الكلفة "زادت جزئيا لأن يائير تنقل من مكان إلى آخر، لاسيما أن ميامي منطقة باهظة الثمن".
وكان نجل نتنياهو تعرض لانتقادات واسعة أيضاً خلال استجمامه على شواطئ ميامي بالتزامن مع اندلاع الحرب بين قوات بلاده وحركة حماس في غزة، ومقتل عدد من الجنود الإسرائيليين في السابع من أكتوبر الماضي.
كما طالت الانتقادات منحه جواز سفر دبلوماسيا، علماً أن القانون لا يمنح أولاد رؤساء الوزراء تلك الميزة ما لم يكونوا قصراً.
انتقادات لاذعة
يذكر أن يائير كان حمّل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في تعليقات على مواقع التواصل، الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والمحكمة العليا، مسؤولية الإخفاقات التي أدت لهجوم حماس.
كما نشر على قناته في تليغرام التي يتابعها 14 ألف مشترك آنذاك، تقريرا من القناة 12 الإسرائيلية، تحدث عن تحذير جنود المراقبة من نشاط حماس عند حدود غزة قبل أشهر عدة من الهجوم المباغت، إلا أن القادة العسكريين تجاهلوه.
لكن تلك التعليقات انقلبت ضده لاحقا، حيث وجه إليه العديد من المستخدمين الإسرائيليين انتقادات لاذعة.