نبض البلد -
محمد علي الزعبي
التفنن في نشر الإشاعات وخلق ألإزمات أصبحت مهنة من لا مهنة له ، وأسلوب تطاول وتجاوز على كل القيم والمبادئ ، التى تعودنا عليها وتعايشت فينا منذ الطفولة ، فالبهرجة في الكلمات المدسوسة أصبحت مهنة لدى البعض ، بايماءات واشارات حزبية ونقابية كانت أو من شخوص تبنت فكر الغير لزعزعة الأمن الداخلي ، وحجب الثقة بين الدولة والمواطن، وخيبات الأمل التى ينشرونها لتعيق مسيرة العمل الجاد من مؤسسات الدولة ، والإساءة لمكونات الدولة ، لنُطلق الإشاعات بين الحين والآخر التى لا تبقى ولا تذر ، سوداويون في إظهار المشهد الوطني .
هناك فرق شاسع بين المعارضة المبنية على الفكر والمصلحة ومعالجة الأخطاء، وبين المعارضة الهدامة والفتن التى ينبع منها روائح نتنه تتبناها فئات تلهث وراء الشهرة والمصالح الخاصة، بطرقاً تسويقية من خلال البهرجة الإعلامية والمعلوماتية الغير صادقة بأدوات غير مشروعه ، من أقوال او أفعال ونشر الإشاعات المغلوطه الغير صادقة ، لأنهم يحاولون تكسير اعمدة الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن، وتهميش الإنجازات والمنجزات ، مناكفات من خلف الشاشات ومن وراء الكواليس ، وبث الذعر وتدنيس كل أمر أو قرار لمؤسسات الدولة وتشيط الشارع .
الفتن محاورها كثيرة ، والعزف على أوتار الوطنية الزائفة الملطخة بعبارات التشهير والتكذيب دون وعي ، ونشر مغلطين الغير واتهامهم بغير الوطنية والانتماء دون منهجية ودرايه ، غير معززين للمبادئ والقيم والوطنية ، نناوش وولعن ونذم ونسب ونشتم ونقدح لأسباب خافية في انفسنا ، هل علينا أن ننجرف نحو أهواء البعض ؟؟ وهل درسنا الا ما يسعون وما هي اهدافهم من وراء نشر فكرهم الضلالي؟ والتهميش والتقليل من الانجاز واللجوء الى السلبية في كل إنجاز ، وتضليل الراي العام ، وهل الهدف أن نظل نلعن ونتذمر دون أن نمتلك الأدوات الحقيقية ؟ ومصادر الفكر ومقارعة الحجة بالحجة .
ثمه الكثير من الأشياء التى ينبغي تصحيحها والنظر بأمل وتفاؤل نحو القادم ، وأن يصبح لدينا وعي لما يحاك ، وأن نكون اصحاب خبرة عميقة في تحليل القرارات وإن تكون نظرتنا شمولية لا سطحية ، والفهم العميق لما تحوية تلك القرارات وابعادها الحقيقية ، بعيداً عن الافتراضية ووضع التحليل الغير صحيح لتلك القرارات والتطلعات ، وعن الابواق الصدئة التى تهدم ولا تبني ، وتصحيح الكثير من المفاهيم حول محاربة الإشاعة والفتن ووأد كل من يطلقها ، وتقويم كل جديد بمهنية ومسؤولية وطنية بعيد عن التشكيك بكل منجزات الدولة واذرعها ، وأن يكون لدينا فكر منفتح ، اذا أردنا ضمانات حقيقية للمستقبل واستدامة للتنمية والأصلاح، وتعظيم كل الإنجازات البناءه التى ترسم كخطط واستراتيجيات تنموية تخدم هواجسنا ونظرتنا لما هو أفضل ، تاركين الصومعة إلى ساحة الكفاح والمثابره بروحٍ جديدة وفريقٍ واحد، تفكيرنا عميق ورؤيتنا وطنية بامتياز اُعيدُها واكررُها .