نبض البلد -
عوني فريج
فاز الوحدات بلقب مباراة كأس السوبر لانه كان الفريق الافضل والاكثر اقناعا واداء ..فاز الاخضر واسعد عشاقه وما اكثرهم بلقب يضاف الى سلسلة الالقاب التي حصدها عبر مشواره في عالم الكرة ..ولان الوحدات قدم في المباراتين المستوى الذي اهله لخطف الكأس الجميلة ..استطاع ان يفوز بمباراة الدوري الخاصة بين الفريقين العريقين الفيصلي والوحدات ..تلك المباراة التي لا تخضع في العادة لاية اعتبارات فنية ولا بالمستوى المطلوب ..لان ثمة عوامل عديدة تدخل طرفا في اللقاء وتؤثر حكما في المستوى الفني الذي في العادة لا يأتي وفق اهواء الجماهير ولا المتابعين في الوطن او في الخارج ..ونقصد هنا العامل النفساني والتوتر الذي يرافق المباراة بالنظر للجماهيرية الكبيرة التي تواكبها حتى قبل ايام من موعد انطلاقها ...!!
مباراة كأس السوبر التي لا نعرف لما استبدل الاتحاد نظامها ..باقامة مباراتين بدلا من مباراة واحدة اعتدنا على اقامتها طوال السنين الماضية ..هي بطولة متفردة توضح في العادة مقدار الاستعداد الذي وصل اليه الفريقان باعتبارها مباراة تسبق انطلاق الموسم الكروي ..ولهذا كان الاهتمام الكبير من الفريقين يدلل على قيمة واهمية البطولة ..لا سيما وان الفيصلي سبق وان سجل التفوق على منافسه الوحدات في بطولة درع الاتحاد ..فكانت المباراة محك حقيقي للقطبين للدلالة على حجم الاعداد للقادم من البطولات وبعد الحشد الذي اصاب هيكل الفريقين في موضوع التعاقدات مع النجوم والمحترفين ..حيث شهدت البطولة تفوق الوحدات في الجانب الفني بدليل فوزه في لقائي الذهاب والاياب ..وحصوله على اللقب تحت انظار عشاقه ...
ولان اي لقاء يجمع الفيصلي والوحدات يعبر في العادة عن المكانة التي وصل اليها الفريقان ..فقد كان الحشد الجماهيري والاعلامي يتناسب تماما مع تلك المعطيات ...حيث شاهدنا مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالاراء والتحشيد والضخ الاعلامي الذي وصل حد المبالغة في كثير من الاحيان ..وتمكن بكل صراحة من اخراج المباراة عن مسارها الرياضي او لنقل الاخوي الصحيح ..من خلال ما حدث من هتافات مسيئة من جمهور الفريقين الى جانب الاساءات التي اطلقها العديد من المشجعين عبر وسائل التواصل التي باتت وسيلة مثلي لهواة التصيد وصب الوقود على نار الفتنة البغيضه ليقولوا كلمتهم ويزيدوا الموقف اشتعالا .. الامر الذي يدعو ادارة الناديين واتحاد الكرة والجهات الامنية لبحث هذا الامر بكل جدية لان العواقب ستكون وخيمة ان تركت الامور من دون علاج ...!!
وان كان الفرح الذي عاشه فريق الوحدات وعشاقه مشروعا ...فان الحزن الذي طغى على منظومة الفيصلي كان ايضا مقبولا ..باعتبار ان الازرق لم يظهر مطلقا بالصورة الجميلة التي ظهر عليها في بطولة الدرع التي فاز بها ..حيث بان التخبط واضحا في طريقة الاداء ..ودفع ثمنها الكابتن جمال ابو عابد الذي تقدم باستقالته اعترافا بالخسارة وتحملا لتبعاتها الامر الذي يدعونا للتمني بان يعود الفيصلي الى عهده السابق بعد ان يتخلص من كابوس السوبر ..والف مبارك للوحدات