باتت دروس الابتسام متاحة الآن في اليابان بعد ثلاث سنوات من التوصيات الحكومية بأن يرتدي الناس الكمامات الطبية.
وبعد انتشار جائحة COVID-19 في جميع أنحاء العالم في عام 2020 فرضت السلطات على الناس ارتداء الأقنعة لحماية أنفسهم من أمراض الجهاز التنفسي.
وفقًا لصحيفة Asahi Shimbun، منذ رفع إلزامية الكمامات، كافح الكثير من الناس للتكيف مع الحياة دون أغطية للوجه.
وتقول الصحيفة إن البعض نسي كيفية الابتسام، وبات أكثر شعورا بالحاجة إلى التمرين على تعبيرات الوجه.
ويبدو أن شعبية هذه الجلسات التي ينظمها مركز أكاباني لإغاثة المسنين قد ارتفعت مع تزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون دروسًا فردية منذ نهاية العام الماضي.
وارتفع عدد المتقدمين بمقدار 4.5 مرة بعد أن ذكرت وسائل الإعلام لأول مرة في فبراير 2023 أن الحكومة ستسقط توصيتها بارتداء الأقنعة.
وفي مايو، قالت اليابان إن أغطية الوجه يجب أن تكون اختيارًا فرديًا، وخفضت تصنيف خطورة الفيروس.
وقالت كيكو كاوانو، مدرب بشركة Egaoiku «لتعليم الابتسامة للصحيفة أنه مع إمكانية تزع القناع» أتيحت للناس فرص أقل للابتسام، وطور المزيد والمزيد من الناس عقدة حول هذا الموضوع«.
وأضافت»إن تحريك عضلات الوجه وإرخاءها هو مفتاح الابتسامة الجيدة«.
أما كيفية إجراء الدروس، فتتم بإعطاء المشاركين مرآة يد للتحقق من تقدمهم وابتسامتهم، مع قيام البعض بتعديل تعبيرات وجههم حتى يكونوا سعداء بنتيجة ابتسامتهم الطبيعية.
وقال ياسوكو واتراي، أحد المشاركين في أحد الدروس، لصحيفة ماينيتشي شيمبون:»الابتسامات ضرورية للتواصل بدون قناع. أريد تطبيق ما تعلمته اليوم في الأنشطة التطوعية والتجمعات الأخرى"
وقالت كاوانو إنها تريد من الناس قضاء الوقت في الابتسام أكثر من أجل صحتهم الجسدية والعقلية.