بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،
عطفا على الخبر الذي نشر في بعض المواقع الإعلامية بخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من أوضاع حقوق الإنسان في دولة قطر الشقيقة ، خلال التحضيرات لبطولة كأس العالم ، أرجو أن أوضح التالي :
1. إن دولة قطر من أكثر الدول العربية بشكل خاص ، ودول الشرق الأوسط بشكل عام احتراما لحقوق الإنسان سندا لأحكام الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والشواهد على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر ، الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب القطري ، وكل من يقيم على الأراضي القطرية من كافة دول العالم .
2. الظروف الاقتصادية والمعيشية المتقدمة التي تنعم بها قطر، وبما ينعكس إيجابيا على حياة الشعب القطري ، ومن يقيم أو يعمل لديها ، من رفاه اقتصادي ومعيشي، ومستوى الخدمات المتميز المقدمة لكل من هو موجود على الأراضي القطرية .
3. استطاعت قطر بالرغم من محدودية مساحتها وعدد سكانها المتواضع أن تتجرأ وتتقدم بطلب استضافة كأس العالم ، وتحظى بشرف الفوز بالموافقه على طلبها بالاستضافة .
3. عملت قطر على مدار عشر سنوات من التحضير والتجهيز للبطولة بصمت وهدوء وكانت في سباق مع الزمن، وبالرغم من الحصار والمقاطعة الذي تعرضت له من قبل بعض الدول العربية لفترة من الزمن إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحا غير مسبوق في توفير كافة الخدمات اللازمة للبطولة العالمية من بنية تحية شملت الخدمات الصحية ، والطرق والمواصلات ، والملاعب ، وإجراءات التنقل بين الملاعب ، واستقبال الجماهير ، وتوفير كافة الخدمات الأمنية، علاوة على حفل الإفتتاح المميز الذي اقامته، وغيرها الكثير من الخدمات التي لا مجال لذكرها جميعا .
5. باعتراف رئيس اتحاد الفيفا لكرة القدم ، أن التذاكر التي بيعت لغاية الآن في البطولة من أعلى المعدلات على مستوى كافة بطولات كأس العالم التي جرت منذ بدء البطولة في عام 1930 .
6. لقد استطاعت قطر أن تبهر العالم للمستوى المتميز وغير المسبوق من التنظيم والترتيبات الشمولية اللازمة للبطولة ، وهذا بشهادة وإشادة معظم دول العالم ، ومن الجماهير التي وصلت إلى أرض قطر ومقيمة فيها .
7. لقد ساهمت دولة قطر في توفير عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من فرص العمل للعديد من مواطني دول العالم ، وخصوصا من الدول التي تعاني الفقر والبطالة .
8. منذ بدء البطولة قبل أسبوعين ولغاية الآن والحمد والفضل لله لم تسجل أي مخالفة أو مشكلة أو أي حدث قد يعكر صفو أمن ونظام البطولة ، سواء تجاه اللاعبين ، أو الجماهير أو المقيمين لغايات السياحة أو العمل في قطر ، وهذا بحد ذاته إنجاز ونجاح ومؤشر ودليل على مدى احترام الدولة وحرصها الكبير والدقيق على حياة الإنسان وحقوقه وكرامته .
9. يبدوا أن النجاح المتميز وغير المسبوق للبطولة قد أوجع مضاجع البعض من دول العالم وربما شعوبها، وكسر كل الرهانات الدولية التي راهنت على فشل البطولة ، وعدم قدرة قطر على الاستمرار بهذا النجاح والتفوق، بكل يسر وسهولة وسلاسة لكافة إجراءات التنظيم والتنفيذ أولا بأول .
10. أخيرا وليس آخرا ، كان الأولى بالاتحاد الأوروبي ، ومن سانده ويسانده في النقد ومحاولة إعاقة النجاح ووضع العصي بدواليب الإستمرار في تحقيق المزيد من التطوير والنجاح للبطولة ، أن يقدموا الشكر الجزيل والثناء والتقدير لدولة قطر ممثلة بأميرها المحبوب ، وحكومتها الموقرة ، وشعبها الطيب والمضياف على حسن الاستقبال والتنظيم ، بدلا من توجيه النقد واللوم والإدانة على قضايا ومخالفات وانتهاكات لحقوق الإنسان موجودة ومتوفرة في العديد من دول الإتحاد الأوربي ، ولكن يبدوا أن الإتحاد الأوروبي أراد أن يشتت إنتباه العالم عن نجاحات البطولة وتميزها ، لأن هذا النجاح كان مفاجأ وغير متوقع ومستفزا لهم، حفظ الله قطر ، أميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه ، وللحديث بقية .