أبرز الطرق العلاجية للجيوب الأنفية والصداع

نبض البلد -
نبض البلد -

الجيوب الأنفية هي تجاويف تقع حول الجبهة وجسر الأنف وفي الخدين، ويبطن الجيوب الأنفية غشاء رقيق يشبه غشاء الأنف، إذا كان الشخص مصاباً بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو حساسية، يمكن أن ينتفخ الغشاء، مما يسبب الضغط والألم في الجيوب الأنفية. ويمكن أن يتراكم السائل المخاطي، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط والألم داخل تجاويف الأنف، مسبباً الشعور بالصداع، وهو ما يُعرف بصداع الجيوب الأنفية، في حين قد يكون الألم حول الجبهة أو جسر الأنف أو الخدين، وقد يكون في جانب واحد أو في كلا الجانبين.

 

أسباب التهاب الجيوب الأنفية والصداع: يمكن أن تسبب عدة أمور التهابات الجيوب الأنفية وما يصاحبها من الألم والصداع؛ نتيجة الضغط أو الانسداد، أبرزها ما يلي:

 

1- العدوى الفيروسية أو البكتيرية غالباً ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى فيروسية، وفي بعض الأحيان بسبب البكتيريا أو الفطريات، وأثناء التهاب الجيوب الأنفية يُنتج الجسم المزيد من المخاط، فيسبب ضغطاً داخل الجيوب الأنفية مؤدياً إلى صداع. وقد يصاب الشخص بعدوى بكتيرية، وتنتج البكتيريا غازات تسبب ضغطاً داخل الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الصداع أيضاً.

2- الحساسية يمكن أن تسبب الحساسية، وخصوصاً حمى القش، صداع الجيوب الأنفية؛ لأنَّ الحساسية يمكن أن تسبب انسداد الجيوب الأنفية أو التهابها.

3- المشاكل الهيكلية إذا كان لدى شخص ما حالة ما تمنع المخاط من التصريف بشكل فعّال من الأنف والجيوب الأنفية، فقد يكون عرضة للإصابة بالانسدادات والالتهابات، ومنها ما يلي:

– السلائل الأنفية: هي أورام غير مؤلمة يمكن أن تتطور داخل الأنف، قد تسبب انسداداً إذا نمت بشكل كبير. – الحاجز المنحرف: يحدث هذا عندما يكون الحاجز الذي يقسم الأنف إلى تجويفين غير متماثل، مما يجعل أحد الممرات الأنفية أصغر بكثير من الآخر، وهو ما ينتج عنه احتقان الجانب الأصغر. – الزوائد الأنفية المتضخمة: اللحمية هي بقع صغيرة من الأنسجة تقع في مؤخرة الأنف، فإذا كانت كبيرة جداً؛ يمكنها منع الجيوب الأنفية من التصريف، مسببة التهاب الجيوب الأنفية. – مشاكل الأسنان: وفقاً لدراسة أجريت عام 2021، فإن ما يقرب من 30% من حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة التي تؤثر على الجيوب الأنفية الفكية الموجودة في الخدين تنتج عن مشاكل في الأسنان، على سبيل المثال إذا امتدت جذور الأسنان العلوية إلى الجيوب الأنفية، يمكن أن تسبب انسداداً، وتصبح موقعاً للعدوى المتكررة.

علاج التهابات وصداع الجيوب الأنفية: – علاجات طبية يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) أن تساعد في العديد من حالات التهاب الجيوب الأنفية، فإذا كنتِ تعانين من مرض فيروسي، فيمكن للأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية أو أدوية البرد أن تخفف الألم وانسداد الأنف أو سيلانه. وإذا كان الصداع ناتجاً عن الحساسية، فقد تساعدكِ مضادات الهيستامين التي تصرف بدون وصفة طبية، ويمكن أن تساعد بخاخات الأنف الستيرويدية على تقليل الالتهاب في الممرات الأنفية.

– العلاجات المنزلية لا يمكن للعلاجات المنزلية أن تعالج عدوى الجيوب الأنفية أو الحساسية، لكنها قد تساعدكِ على تخفيف بعض الأعراض، بما في ذلك صداع الجيوب الأنفية، مثل:

– استنشاق البخار

يمكن أن يساعد استنشاق البخار على فتح ممرات الأنف وتخفيف ضغط الجيوب الأنفية، ويعد استنشاق البخار أمراً سهلاً يمكنكِ فعله في المنزل. كل ما عليكِ فعله هو غلي الماء، ووضعه في وعاء كبير، ثم تغطية رأسكِ بمنشفة، والتنفس من خلال الأنف لاستنشاق أكبر قدر من البخار.

– الاستحمام بالماء الساخن

تولد الحمامات الساخنة بخاراً يمكن أن يملأ الغرفة بسرعة، ويساعد هذا البخار على ترطيب الهواء الذي يساعد بمجرد استنشاقه على ترطيب ممرات الجيوب الأنفية وتخفيف تهيجها وتخفيف المخاط.

– تنظيف الأنف بالماء المالح

وجدت مراجعة تعود لعام 2019 بعض الدلائل على أن محاليل المياه المالحة يمكن أن تعالج التهاب الجيوب الأنفية، لذلك يمكنكِ شراء مجموعات شطف الأنف بمحاليل المياه المالحة المخلوطة مسبقاً أو صنعها بنفسك؛ بإضافة ملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من صودا الخبز في الماء المقطر أو المغلي مسبقاً، واستنشاق المحلول في إحدى فتحات الأنف بالتناوب. يمكنكِ أيضاً استخدام حقنة بدون إبرة؛ لبث المحلول في أنفكِ.

صداع الجيوب الأنفية مقابل الصداع النصفي: كثير من الأشخاص يخلطون بين صداع الجيوب الأنفية والصداع النصفي، حيث يشترك الصداع النصفي وصداع الجيوب الأنفية في أعراض متشابهة، بما في ذلك، الألم في منطقة واحدة من الوجه أو الجبهة، وغالباً في جانب واحد من الرأس والألم الذي يتفاقم مع النشاط البدني، وأنف مسدود أو عيون دامعة. وعادةً ما يكون الصداع النصفي أكثر حدّة من صداع الجيوب الأنفية، فالصداع النصفي هو حالة عصبية تسبب نوبات تتضمن صداعاً متوسطاً إلى شديد، إلى جانب أعراض أخرى؛ مثل الغثيان والحساسية للضوء أو الصوت.