نبض البلد -
خيبة ظن عميقة لدى مكونات محددة مؤطرة و/ او مؤدلجة باتجاه التعديل الوزاري الذي أسقطه دولة الرئيس على ( الواقع السياسي ) انتج مشهدا لسرديات مضادة ضمن نطاق التوقعات للطميات ( الواقع الافتراضي ) ووجهات الأدلجة بوصفها صاحبة مواقف مسبقة بحاجة الى قراءة هادئة ..
الأولى .. تمثلت في استظهار سوء تقديرات الصالونات السياسية والتي دفعت بقوة باتجاهات التثبيط ومحاولات التأثير والبروباغندا وبث كم ضخم من الاشاعات وتنسيق هجمة ( أوان تغيير الحكومة ) وقد أشرنا سابقا لاستبعاد هذه الفرضية لحسابات دستوسياسية وبرامجية ومهام لم تُستكمل فتعمقت الخيبة العميقة الأولى باحباط منظومة طامحة على حساب الاستقرار السياسي والبرامجي للدولة باعتبار ذلك توجه ملكي لتمكين الحكومات من تنفيذ برامجها .. هذه المنظومة ستعاود الكرة منتصف العام القادم ..
الثانية .. تمثلت في احباط الأدلجة الموجهة نحو القرار الاستراتيجي للدولة الذي افصح عنه نفس التعديل بدخول المشروع الإداري مرحلة التنفيذ بوصفه رافعة لمشروعي السياسي والاقتصادي فإعادة البريق للبيروقراط الأردني وقوة المكتب كلاسيكية هيبة فاعلية خدمة وعصرنة هدف بحد ذاته .. هذا سابق ولاحق ومستمر للتعديل تحت بند ( تغيير النهج ) قدم بمواجهته إعلان تنفيذي وسياسي مهم بأن الدولة ماضية في تحقيق مشروعها لنقل عبء ( تغيير النهج ) على الحزبية التي يتوجب عليها اقناع الجماهير ببرامجها .. تجهيز الارضية لرسالة مختصرة موجزة مفادها .. تلكم الأدوات .. هاتوا ما عندكم ..
الثالثة .. تمثلت في مدركات ادارة المشهد والبيئة الاعلامية التي كانت ولا تزال تجري وفقا للمعطيات اعلاه وتقييم مرجعي للأدوات وتوجيه ضربة ذكية ورسالة سريعة لادوات صناعة الوهم مفادها ( عدم الاستجابة ) فكانت الخيبة الثالثة لعمليات استهداف فكرة الدولة وصناعة القرار المؤسسي .. هنا من اهم مؤشرات التعديل كانت الشروع ببناء منظومة مضادة اشار اليها الرئيس في اجتماعه الاول بمجلس الوزراء بعد التعديل سيكون مستقبلا محل معالجات عميقة في ثلاثة اتجاهات محددة ( الاشتباك المباشر .. العمليات النفسية .. هندسة الاعتقاد ) مما يُقرأ معه بوجود توجه لتغييرات اعلامية بالعمق ..