تعرف عادة الجز على الأسنان أثناء النوم بـ"صرير الأسنان"، وهي العادة المعروف أنها قد تضر بالأسنان وتؤدي إلى إضعافها، وقد تُبقِي الأشخاص يقظين بسبب ما تحدثه من ألم في الفك والرقبة.
ونبّه باحثون بهذا الصدد إلى أن استمرار تلك العادة على المدى البعيد قد يؤدي للشعور بنوبات صداع ومشاكل بالمفصل الصدغي الفكي، كما قد تؤدي لمشاكل مرتبطة بالنوم وصحة الفم.
وبينما لا يوجد تفسير واضح للأسباب التي تقف وراء جز بعض الأشخاص على أسنانهم أثناء نومهم، فقد أوضح باحثون من هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS أن صرير الأسنان عادة ما يكون مرتبطا بالتوتر، التدخين، القلق، الشخير، توقف التنفس أثناء النوم والإكثار من تناول الكحول أو الكافيين.
وأضاف الباحثون أن واحدة من أشهر الطرق التي يمكن إتباعها لمنع مشكلة صرير الأسنان هي استخدام واقي فموي، حيث تتوافر تلك النوعية من الأوقية في المحلات والصيدليات، ويمكن شراء واحد منها، أو يمكن الرجوع لطبيب أسنان متخصص كي يشرف على الأمر بنفسه.
لكن في مقابل ذلك، خرج أطباء من ”مايو كلينك" ليؤكدوا أنه ورغم أن ذلك الواقي قد يفيد في منع مشكلة صرير الأسنان أثناء النوم، لكنه لا يمنع السبب الرئيسي وراء حدوث المشكلة نفسها.
- حلول أخرى لمنع صرير الأسنان
في حال عدم الرغبة في استخدام واقي الفم، فالحقيقة أن هناك خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها بهذا الخصوص لمنع مشكلة صرير الأسنان أثناء النوم، علما بأن معظمها يرتبط بتعديل بعض من سلوكياتنا.
فمثلا لو كنت تجزين على أسنانك بالنهار، فيمكنك وضع طرف لسانك بين أسنانك لتدربي نفسك على التوقف عن تلك العادة. وكذلك يجب عليك التوقف عن مضغ الأقلام الرصاص، الأقلام الجاف وكذلك العلكة خلال استيقاظك طوال ساعات النهار لأن الفكين يتحولان ويعتادان على الصرير، وهو ما قد يحثهما على فعل نفس الشيء أثناء النوم ليلا.
وهناك كذلك حل آخر يتمثل في إرخاء عضلات الفكين قبل الخلود إلى النوم عبر وضع منشفة دافئة على جانبي الوجنتين. ومن ضمن الحلول الأخرى التي تساعد على تجنب المشكلة هو محاولة التقليل من المواد المحفزة مثل الكافيين خلال الأوقات المتأخرة من اليوم.
ولو كنت تعتقدين أن التوتر هو السبب وراء ميلك للجز على أسنانك أثناء النوم ليلا، فيجدر بك البحث عن الطرق التي تساعدك على الشعور بالهدوء والاسترخاء. أما لو كنت تتصورين أن المشكلة ناتجة عن شعورك بالقلق، فالأفضل ربما هو أن ترجعي إلى طبيب.