يلاحظ كثيرون، أن التثاؤب فعل معدٍ. إذا تثاءب شخص تثاءب من يراه، وهو أمر محير شغل بال العلماء وغيرهم.
والتثاؤب فعل لا إرادي، بسببه نقص الأكسجين في الجسم، فإذا كان الشخص يشعر بالممل أو الكسل، فإن نفسه يكون أبطأ، ما يجعل الأكسجين في الجسم أقل من المعتاد.
وفي تلك اللحظة يندفع الجسم للتثاؤب للحصول على كمية أكبر من الأكسجين، ويقول بعض العلماء إن التثاؤب إنما هو وسيلة لتبريد الدماغ، تجنبا لارتفاع درجة حرارته.
ومن الملحوظ تثاؤب البعض كثيرا في الصيف مقارنة بالشتاء، ويسبب الأمر تهدئة الدماغ بشكل كبير. ويكون الشخص في تلك اللحظة مرهقا أو محروما من النوم.
من الأمور اللافتة في التثاؤب أن الشخص إذا قرأ عنه أو سمع غيره يتحدث في الأمر فإنه يتثاءب، كما يدفع صوت التثاؤب إلى القيام بالفعل نفسه.
وأجريت اختبارات على الأمر، وكانت البداية من الشمبانزي، وعندما شاهدت تلك الحيوانات رئيسيات أخرى تتثاءب فعلت الأمر نفسه.
يقول العلماء إن الأمر متعلق بالتعاطف، ويقول آخرون إن ذلك بسبب التحفيز العصبي، ويبدأ التثاؤب المعدي بعد بلوغ الطفل 4 أو 5 سنوات من العمر، وفي تلك المرحلة يتطور سلوكه التعاطفي.
فيما تقول نظرية أخرى إن التثاؤب المعدي، يكون بسبب الخلايا العصبية المرآتية. فحين نرى شخصا يفعل ذلك، تتحفز تلك الخلايا وتدفع الجسم لفعل الأمر نفسه.
وتساعد تلك الخلايا على الشعور بما يشعر به الغير، ولذلك فإن رأى أحد شخصا تربطه به علاقة عاطفية يتثاءب وفعل الأمر نفسه، فإن الخلايا المرآتية العصبية السبب.
والمصابون بالتوحد أو من يعانون من اضطرابات التعاطف، يتثاءبون بشكل أقل عندما يرون الآخرين يتثاءبون، ومن لديهم اعتلال عقلي غالبا محصنون ضد التثاؤب المعدي.