آثار جانبية خطيرة لتناول الفول السوداني

نبض البلد -
نبض البلد -يحرص الكثيرون على تناول الفول السوداني، ربما لكونه ضمن التسالي المحببة لمعظمنا، ويحلو تناولها مع مشاهدة الأفلام أوالمسلسلات. لكن هل تعلم أن الإفراط في تناول الفول السوداني قد يؤدي إلى أثار جانبية.
ويبدو أن هناك شبه إجماع على أن الفول السوداني يمثل المكسرات الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، ربما لرخص سعره مقارنة بباقي أنواع المكسرات المعروفة بأسعارها المرتفعة للغاية.
وعلى الرغم من الإقبال على تناول الفول السوداني نظرا لفوائده الغذائية، إلا أن بعض التحقيقات التي أجراها موقع "إيت ذيس نوت ذات"، كشفت أن هناك آثار جانبية محتملة غير معروفة لتناول الفول السوداني.
ونصح الموقع محبي هذا النوع من المكسرات بالتعرف على هذه الآثار الجانبية المحتملة والتي جاءت كالتالي:
ربما يؤثر على صحة الكبد والكلى
الفول السوداني قد يكون وجبة مفيدة لكنه للأسف قد يكون أيضا ساما، وذلك لأنه غالبا ما يعثر عليه بجانب "الأفلاتوكسين" وهو فطر سام يشيع تواجده في المناطق التي يسود فيها المناخ الرطب أو المناخ شبه الاستوائي أوالاستوائي.
وفطر الأفلاتوكسين ربما يكون ضارا للغاية بصحة الفرد وقد يتسبب في بعض المشكلات التي تستمر لفترة طويلة، مثل إجهاد الجهاز المناعي للجسم والإصابة بأمراض الكلى وكذلك بسرطان الكبد.
 قد يحد من امتصاص الجسم للعناصر الغذائية
يشتمل الفول السوداني على مادة نباتية طبيعية يطلق عليها حمض الفيتيك، والتي قد تتواجد كذلك في المكسرات والبذور، والبقوليات وبعض أنواع الزيوت الأخرى.
وللأسف يعمل هذا الحمض كمضاد للعناصر الغذائية في جسم الإنسان، وهو ما يعني أنه يحول بين الجسم وبين امتصاص عناصر غذائية، مثل الحديد والزنك والكالسيوم والمنغنيز والمغنيسيوم.
وعلى الرغم من أن مكونات الفول السوداني تحتوي على مستويات مرتفعة من هذه العناصر الغذائية، لكن حمض الفيتيك قد يتسبب في الحد من الكمية التي يمكن لجسم الإنسان أن يستفيد منها فعليا.
استهلاك كميات كبيرة من الملح
لا يحتوي الفول السوداني في حد ذاته على كميات كبيرة من ملح الطعام، إلا أن المتاجر التي تنتج هذا نوع من المكسرات تضيف إليها كميات من الملح.
ويشير الموقع إلى أن كل أونصة واحدة (28 غراما) من الفول السوداني المحمص الجاف يضاف إليها 150 ملليغرام من الصوديوم تقريبا.
ولتقليل كمية الصوديوم التي يتم تناولها مع الفول السوداني يمكن شراء أنواع مكتوب عليها علامة "منخفضة الصوديوم"، أو "محدودة الملح".
وفي المقابل، كانت دراسة علمية أجريت في إسبانيا خلصت إلى أن تناول الفول السوداني بشكل يومي يؤثر إيجابيا على وظيفة الدماغ الإدراكية والاستجابة للضغط.
وشملت الدراسة 63 فردا، تبدأ أعمارهم من 19 عاما وتصل حتى 33، وهؤلاء الأشخاص يتناولون الفول السوداني يوميا.
وتوصل الباحثون الذين أجروا الدراسة أن الوظيفة الإدراكية شهدت تحسنا لدى الأشخاص المتطوعين.
وقالت رئيسة الفريق الذي أجرى الدراسة سارة هورتادو، أن المواد الحيوية الموجودة في الفول السوداني، كالبوليفينول، قد يكون لها تاثير إيجابي على الوظيفة الإدراكية والمزاج، وذلك عبر التفاعل مع ميكروبيوتا الأمعاء.