-صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع للمستشارة في مركز الاستشارات الأسرية والاجتماعية والعاطفية والتربوية الدكتورة ريم الزعبي كتاب بعنوان "تربية بحب تربية بضمير"، يتحدث عن كيف نربي أطفالنا؟ وهل نربهم وفق ماضينا وتاريخنا النفسي والاجتماعي؟ ام نربيهم لمستقبلهم؟ ام لمستقبلنا؟ نعم لم يعد أمامنا إلا الحاضر والآن والتعامل وفقه وفيه.
تطرح الزعبي في مقدمة كتابها تساؤلات حول التربية مثل "هل تربية هي ثقة بالوجود والإله والكون والطبيعة والعفوية، هي تربية ثقة بأن البذرة لها خصائصها ومزاجها في النمو، ونحن نزرعها ونهيء لها السماد والنور والماء والهواء ولا نظل نحفر وراءها ونقول لها هيا أثمري بسرعة ولا نقول لها نريد ثمرا يشبه ثمر الأشجار الأخرى، نحن نحبها كما هي، ونحن نثق بها وبأنها تريد النمو ولا تتأخر عن موعدها المحدد، ولا نقول لها نريدك في المستقبل ولا نتحاور معها بناء على المستقبل وإن كانت النية في العقل الباطن هي النضج، ومع ذلك نعطيها حقها في النمو والانتظار والترقب بحب واهتمام وتركها لتتعرف على الأرض والتربة وتنبت من خلالها بتناغمها الخاص، نتذكر معا الزراعة بمساعدة الهرمونات المنضجة السريعة للثمر كيف تصبح الثمرة كبيرة جدا ممتلئة بالهرمونات".
وترى الزعبي أن مسألة التربية هي عبارة عن طريق الحب، وهو طريق ممتلئ بالتدين والثقة بأن المستقبل من صنع الحاضر فقط، وهو سيأتي بطقوسه وظروفه الخاصة به وبأزمانه، وإن مواهبنا وعطاءنا وقدراتنا في الطفولة لها وعيها ونحن لا نكون بنفس القدرة عندما يصبحون في سن المراهقة ولا نكون بذات القدرة في سن الشباب. لذلك نحن نربي ونتربى معهم ونكبر معهم ونتحاور معهم، فتربية الحب هي تربية الثقة.
ويذكر ان ريم الزعبي حاصلة على البكالوريوس في الأدب من الجامعة الأردنية والدبلوم العالي في الادب العربي من جامعة القديس يوسف، ودبلوم الإدارة المدرسية من الجامعة الأردنية وماجستير التربية وأساليب التدريس من الجامعة الأردنية، وحصلة على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة عمان العربية.