نبض البلد - الصحة والعافية متلازمتان للحياة، وهما الأهم في زمن جائحة كورونا وحتى قبلها وبعدها؛ فهما يعدلان كل ما يملك اﻹنسان أو يزيد، ولذلك قيل الصحة تاج على رؤوس اﻷصحاء والمرضى على السواء، ببساطة ﻹن صحيح الجسم والعقل يمتلك كل شيء ويستطع العمل والعطاء بعافية دون تألم؛ والمطلوب شكر الله تعالى على نعمة الصحة:
1. كثيرون يمتلكون مقومات الحياة كلها من مال وجاه ومناصب وغيرها ولا يمتلكون الصحة، لكنهم يتمنون أن يبادلوا كل ما يملكون بالصحة والعافية فقط؛ ولذلك شكر الله تعالى على الصحة والعافية واجب على الجميع.
2. الغبطة كلها لمن يمتلك الصحة حتى وإن لم يمتلك غيرها، ﻷن الصحة لوحدها تعني أن يشكر الناس الله تعالى على هذه النعمة التي لا تقدر بثمن.
3. يقضي الناس نصف عمرهم يجمعون المال وهم بأتم عافيتهم وصحتهم، ويقضون نصفه الثاني واﻷخير بصرف مالهم الذي جمعوه على صحتهم، سبحان الله تعالى حكمة ربانية.
4. الصحة في الحياة تعني أن اﻹنسان يستطيع عمل كل شيء وإن لم يمتلك أي شيء مادي محسوس، ﻷنه يستطيع اﻹنتقال من مكان لآخر على اﻷقل دون أنين أو تضجر.
5. لا يعرف الناس قيمة الصحة إلا إذا فقدوها، وفقدانها لا سمح الله تعالى لا يعني اليأس أيضاً لكن اﻷمل بالله موجود حتى في أحلك الأحوال، والسعي لذلك يتم عن طريق اﻷطباء وفريقهم الطبي جزاهم الله خيراً لغايات اﻷخذ باﻷسباب.
6. الصحة النفسية ربما تكون مهمة أيضاً بموازات الصحة البدنية إن لم تكن أكثر ﻷن فيها تذوق لطعم الحياة، ومن حولنا من الناس يساهمون في تعزيز صحتنا النفسية أو تثبيطها.
بصراحة: ثقافة شكر النعمة على الصحة وحتى على المرض لها أجر كبير عند الله تعالى، والناس الشاكرون والحامدون يتذوقون طعم اﻹيمان لعافيتهم ولصبرهم، ﻷن الحياة لا تكتمل ﻷحد!
صباح الصحة والعافية