التوجيهات الملكية إبان إجتماع مجلس السياسات كانت واضحة صوب وقف كل مظاهر الإهمال في القطاعين العام والخاص؛ وضرورة أن يخاف المسؤولون الله في هذا الوطن ويعملوا من قلبهم بإنتماء؛ مع ضرورة محاسبة ومساءلة كل مقصّر بعمله؛ وضرورة درء الواسطات والمحسوبيات؛ والتوقف عن حالات الشزوفرينيا في المطالبة بمحاربة الواسطة في وضح النهار وتجاوزها في عتمة الليل؛ وكذلك الأمر بخصوص وقف حالات الفساد والمحسوبيات ومساءلة دعاتها:
١. فعلاً 'بكفي وخلص' إهمال وعدم إكتراث وإستهتار في مؤسساتنا؛ ومحاربة ذلك تكون من خلال مساءلة المقصّرين ومخافة الله في هذا الوطن ومواطنيه؛ وضرورة أن ينال كل مقصّر جزاءه وفق القوانين المرعية.
٢. الواجب الوطني يقتضي من كل مواطن محاربة الفساد والمحسوبية والواسطة؛ وأقلها بالإبتعاد عن شوزوفرينيا التعامل بين العام والخاص في هذه المسائل؛ وكذلك ضرورة أن يشعر الجميع بأن القانون سيطبق بعدالة على كل المواطنين بعدالة.
٣. نحمد الله تعالى بأن هنالك جنود بواسل يدافعون عن أمن الوطن وإستقراره، فتحية إكبار وإجلال لبواسل اﻷجهزة اﻷمنية التي نعتز بها من القلب ونفخر بمهنيتها وجهوزيتها ويقضتها للدفاع عن أمن الوطن وإستقراره، ونحتسب من قضى منهم شهيد وطن عند رب العزة.
٤. اﻷمن الوطني اﻷردني خط أحمر وخاب وخسر من ظن أنه قادر على العبث به، فالقيادة الهاشمية والجيش العربي واﻷجهزة اﻷمنية والمواطن كلهم في خندق الوطن؛ فوقفة المواطنين المساندة والداعمة للأجهزة اﻷمنية تسجل في ميزان وطنيتهم، فلقد عجت وسائل التواصل اﻹجتماعي بعبارات الفخر والمساندة والوقوف لجانبهم وتأييدهم والتأكيد على أن اﻷمن واﻹستقرار خط أحمر.
٥. لا مكان في اﻷردن ﻷي متطرف أو إرهابي أو حاقد أو مندس أو مُفتن أو خارج عن القانون، فاﻷردنيون وسطيون في طرحهم وطيبون وكرماء ومعتدلون ومتسامحون وأقوياء ويفوتون على محاولي الفتنة أفعالهم البائسة واليائسة للنيل من أمننا الوطني.
٦. اﻷردنيون صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية وجيشهم وأجهزتهم اﻷمنية ويفدونها بالمهج واﻷرواح مثلما هي وضعت الوطن أمانة لتحافظ عليه من كل محاولات دس السم بالدسم والفتنة والعبث وتصدير اﻷزمات وكل أشكال المحاولات الدنيئة للنيل من أمنه.
٧. مطلوب في هذه الظروف تمتين جبهتنا الداخلية ووحدة صفنا ونسيجنا اﻹجتماعي ووحدتنا الوطنية لتفويت الفرصة على كل المحاولات الرخيصة للعبث بأمن الوطن.
بصراحة: أمن الوطن خط أحمر وثقتنا بثالوث القيادة واﻷجهزة اﻷمنية والمواطنين كبيرة لينام الجميع قريري اﻷعين، ودليل ذلك نتائجنا على اﻷرض من أمن وإستقرار في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب.
صباح الوطن الجميل