نبض البلد - أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أن الشباب الأردني نبراس الفكر في المجتمع والسفراء في نشر الحقيقة. وبينت خلال لقاء عقد في بيت شباب محافظة جرش، اليوم الأربعاء، بعنوان "مخاطر استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على فكر جيل الشباب"، أن وعي الشباب يحصن المجتمع وله دور كبير في حماية الوطن، وأن المستقبل للشباب الطموح والريادي. وأشارت إلى أهمية إدماج الشباب في العديد من المبادرات التي تشكل اتجاهاتهم وتنمي مهاراتهم بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد والعديد من المؤسسات الوطنية التي تؤدي أدواراً هامة تجاه الشباب. وشددت على أهمية المشاركة السياسية للشباب حيث برزت أدوار مثمرة في مجتمعاتنا الأردنية ضمن مشروع اللامركزية تضمنت نجاحاً لهم ومشاركتهم في ترتيب أولويات المجتمع من منظورهم الخاص. وقالت إن الحكومة ركزت على أهمية تعزيز دور الشباب تجاه القضايا الوطنية، وأن يكون لهم دور ريادي محلياً وإسهامات في الاقتصاد الوطني وأن يكونوا شركاء في اتخاذ القرار. وأشادت بالجهود التي تبذل حرصاً على إبقاء الشباب في الواجهة وتزويدهم بالمعرفة والوعي ليكونوا حصن الوطن المنيع، مؤكدة أن الإشاعات تستهدف الافتراء على مبادئنا وتكسير قيمنا وأخلاقنا، وهي الخطر الكبير الذي يستهدف وحدتنا الوطنية. وقالت إن الحكومة انتهجت سياسة تقديم المعلومات حول جميع القضايا والأحداث لما لذلك من أبعاد إيجابية للتصدي لأي معلومات مغلوطة أو مجتزأة، وهذا له أثر بأن يكون للمواطن دور فاعل وشريك في تدعيم نسيج المجتمع وثباته. ولفتت إلى أن نشر المعلومات المضللة وغير الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تؤدي إلى إلحاق الأذى باقتصادنا إلى جانب الانعكاسات النفسية للأخبار المضللة على الجو العام للمجتمع والتي تسهم بتشكيل أثر لتصديقها، وهو ما استوجب إلى سن قانون الجرائم الإلكترونية باعتبار أن الأردن ليس البلد الوحيد الذي وضع تشريع لضبط الفضاء الإلكتروني، لأن هناك الكثير من التعديات على حرية وخصوصيات الآخرين. وحول مشروع التربية الإعلامية، قالت غنيمات إنه يهدف لتعزيز المستويات التعليمية في صفوف السابع والثامن والعاشر بمهارات استثمار التواصل الاجتماعي لتكون فرصة وأداة فاعلة للمعرفة والمعلومة الصحيحة، وتعليم النشء كيفية التعامل مع المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتفكير النقدي للاستفادة من تقييم المعلومة قبل نشرها. وأشارت إلى مساحة الحرية المحفزة في الأردن والتي ينبغي استثمارها لتولد انعكاسات إيجابية على المجتمع إلى جانب مساحة من التآخي والقيم والأخلاق والاعتدال التي تميز بها المجتمع الأردني في هذا الإقليم الملتهب، مشددة على ضرورة التفريق بين حرية التعبير والممارسات اللاأخلاقية والبعد عن المساحة التي قد تأخذنا إلى حالة من الفوضى مثل إثارة النعرات والفتن والأخبار الكاذبة التي تزعزع أمننا الداخلي. وأكدت غنيمات أهمية الوعي وتماسك جبهتنا الداخلية وهو الأهم لمواجهة الأخطار والفتن، مشددة أن هناك دوراً حقيقياً وكبيراً تجاه الوطن على الشباب لإدراك التحديات والسعي لتمتين جبهتنا الداخلية. وتطرق الشباب في مداخلاتهم إلى أهمية "السوشيال ميديا" ونقص الوعي لدى بعض الشباب حول كيفية التعامل مع الظواهر الخطرة مثل التطرف والإرهاب، مشيدين بالمهارات والعقول المؤثرة التي يتميز بها الشباب الأردني وضرورة تفعيل مبادرات تطوعية واسعة تستهدف الارتقاء بالمجتمع وتحقيق الفائدة ونشر الفكر السليم وتنميته. وأعلن الشباب الذين حضروا اللقاء، إطلاقهم مبادرة في محافظة جرش لتعزيز المعرفة بمخاطر الإشاعة في المجتمع، مطالبين بدورات إعلامية متخصصة في هذا المجال. وقال مدير شباب جرش بشار بني هاني، إننا نرتقي بشبابنا نحو الأفضل بما ينمي طموحات وكفاءات الشباب وصولاً إلى ترجمة التوجيهات الملكية السامية بإيلاء الشباب الاهتمام والدعم لمواصلة الإنجاز. وأكد نائب محافظ جرش الدكتور عاطف العبادي أن الشباب في محافظة جرش أثبتوا تميزهم والتزامهم بالمنظومة الاجتماعية بالمحافظة، وتفعيلهم العديد من المبادرات التي ترتقي بالنسيج المجتمعي. على صعيد آخر أكدت غنيمات، خلال رعايتها احتفال مدرسة المعراض الأساسية بمناسبة عيد الاستقلال، الاسهامات الرئيسية التي تؤديها المؤسسات التعليمية في نهضة المجتمع ورقيه، وفي تأسيس الأجيال وغرس قيم الحضارة والانتماء للوطن ولقيادته إلى جانب تغذية مخزونهم الفكري بالمهارات الحياتية والتعليمية المختلفة. وعبرت عن فخرها باحتفال طلبة المدرسة بمناسبة وطنية جسدت معاني العطاء والفخر "الاستقلال"، ورسمت صورة الدولة الأردنية الثابتة والراسخة في وجدان الأمة والتي تحتضن قيمها وتتخذ موقف الدفاع الأول عن جميع قضاياها. وقدمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام شهادات التكريم للطلبة المتفوقين في المدرسة إلى جانب الدروع التكريمية لممثلي المؤسسات الرسمية في المحافظة وللقائمين على الحفل، إلى جانب افتتاح معرض الصور الذي أعده كادر المدرسة وطلبتها. --(بترا) م