عمر جويعد
في غضون اقل من اسبوعين تصدرت المدن الصناعية الاردنية قائمة الاهتمامات الملكية والحكومية حيث شرفنا جلالة الملك المفدى بزيارة إلى مدينة مأدبا الصناعية تعتبر الثانية خلال مراحل انشاء المرحلة الاولى من المدينة التي يتوقع افتتاحها منتصف هذا العام في إشارة إلى الحرص الملكي ومتابعاته الحثيثة للمشاريع التنموية المحركة لعجلة الاقتصاد الوطني، في حين تفضل دولة رئيس الوزراء بافتتاح مدينة المفرق الصناعية التي تعد نافذتنا الإستثمارية على طول الواجهتين الشمالية والشرقية للراغبين باقامة مشاريعهم الصناعيه هناك، وفي هذا اشارة واضحه الى مدى الحيز والإهتمام الكبير الذي باتت تشكله المدن الصناعية الاردنية ودورها المحوري في عملية التنمية المستدامة المنشودة بمختلف جوانبها وابرز محاور دولة لإنتاج.
ان الاهتمام الملكي بمسيرة المدن الصناعية ودعمها لم يكن وليد اللحظة انما هو استمرار لمسيرة العطاء والبناء التراكمي وتمثل ذلك من خلال التوجيهات الملكية الرامية للارتقاء بمسيرة المدن الصناعية والتوسع الافقي والعمودي بإنشائها لتشمل مختلف مناطق المملكة وذلك لتوزيع مكاسب التنمية على جميع المناطق والحد من مشكلتي الفقر والبطالة عبر توفير فرص عمل حقيقية لأبناء وبناء الاردن من جيل الشباب الواعد الذين يراهن عليهم جلالة الملك في مختلف المحافل المحلية والعربية والدولية، وكلنا فخر أن يرتفع عدد المدن الصناعية من (2) مدينتين صناعيتين إلى (10) عشرة مدن صناعية في عهد جلالته الميمون منها ستة مدن صناعية عاملة واربعة سترى النور هذا العام حيث تتوزع على مختلف محافظات واقاليم المملكة.
ومن هنا جاءت مدننا الصناعية الجديدة في كل من البلقاء ومأدبا والطفيلة وجرش اضافة الى مدننا القائمة في كل من سحاب والموقر واربد والكرك والمفرق لتتوافق مع التوجهات الملكية باحداث تنمية حقيقية في المحافظات وخطة ورؤية الاردن 2025، حيث تسعى هذه المدن لتنشيط الحركة التجارية والعمرانية والخدمية في كافة المحافظات التي أقيمت فيها وفقا للحاجة التنموية لكل محافظة، لتشكل الى جانب البرامج الأخرى كصندوق تنمية المحافظات والفروع الإنتاجية وبرامج تعزيز الإنتاجية رافعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف محافظات المملكة لتسهم في انجاح التوجهات الحكومية في توفير فرص العمل لأبناء المحافظات والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وتطبيقاً لسياسة التشغيل بدل التوظيف ووصولاً إلى دولة الإنتاج
لقد خطت المدن الصناعية مسيرتها بحروف من ذهب عبر انجازات على ارض الواقع وبلغة الأرقام، فقد رافق ارتفاع عدد المدن الصناعية من مدينتين صناعيتين عام 1999 الى 10 مدن صناعية تتبع للشركة عام 2018 ارتفاع عدد الشركات الصناعية المستثمرة في مدننا الصناعية وبنسبة نمو (104%) كما ارتفع حجم الصادرات بنسبة نمو 534% لنفس الفترة في حين كان الإنجاز الحقيقي بأن ترتفع لدينا نسب العمالة خلال هذه الأعوام بنسبة (189%) في حين ارتفع حجم الإستثمار بنسبة (172%) مما يؤكد مدى ثقة المستثمر ببيئة الإستثمار في المملكة بشكل عام وفي المدن الصناعية بشكل خاص والتي اسهمت جهود جلالة الملك بترسيخها منذ توليه سلطاته الدستورية ووضع الأردن على خارطة الإستثمار العالمية.
ختاما ومن هذا المنبر وبعد استعراض مسيرة الانجاز المتميزة في مسيرة المدن الصناعية الاردنية التي نمت وازدهرت في عهد ملكي اتسم بالعطاء والبناء واستطاع ان يضع المملكة على خارطة الاقتصاد العالمية بفعل المكانة والإحترام اللتان يحظى بهما صاحب الجلالة لا بد أن نؤكد أننا ماضون بجهود وعزم لا يلين للارتقاء بمختلف الخدمات التي تقدمها مدننا الصناعية الاردنية لجذب واستقطاب الإستثمارت والوفاء بالتزاماتنا باحداث التنمية المحلية بمختلف جوانبها وحفظ وحماية الإستثمارات الصناعية التي نفخر بوجودها بين جنبات مدننا الصناعية وبجودتها وقدرتها التنافسية والتي اقتحمت مختلف الاسواق المحلية والعربية والعالمية.
الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الاردنية