قسم للأمن السيبراني وبرامج تدريب للمعلمين
فيصل عربيات
أكد الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة أن التحول الرقمي في التعليم أصبح خيارًا وطنيًا مطلقًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على مواءمة استراتيجيتها الرقمية مع رؤية التحديث الاقتصادي ومنهجية الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع جودة التعليم وتطوير مهارات الطلبة والمعلمين على حد سواء.
وجاء ذلك خلال جلسة نظمها منتدى التواصل الحكومي بحضور ضيوف من وزارة التربية والتعليم، ناقشت محور التحول الرقمي وأثره على المنظومة التعليمية في الأردن، بمشاركة المهندس منيب طاشمان مدير مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا المعلومات، والمهندس إبراهيم الرماضنة مستشار وزير التربية والتعليم.
واستعرض المهندس منيب طاشمان أبرز الإنجازات في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى إطلاق برنامج "سِراج – المعلّم المساعد”، وهو نظام ذكي يساعد المعلمين في إعداد الخطط الدراسية والتقييمات، ويمكّن الطلبة من التفاعل بالصوت أو الفيديو كما لو كانوا في دروس خصوصية.
وأوضح طاشمان أن محتوى البرنامج يعتمد بالكامل على مناهج وزارة التربية والتعليم من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، مؤكدًا أن عملية التحول الرقمي تسير ضمن مظلة وطنية شاملة.
وأشار طاشمان إلى إنشاء قسم مختص بالأمن السيبراني داخل الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، لضمان حماية بيانات الطلبة والمعلمين. كما أشار إلى إطلاق برامج تدريبية مستمرة لتمكين الكوادر التعليمية من المهارات الرقمية اللازمة.
وكشف طاشمان عن قرب إطلاق منصة "أجيال”، التي ستدمج جميع المنصات التعليمية في بوابة رقمية موحدة تسهّل الوصول إلى المحتوى والخدمات التعليمية، مبينًا أن 99.9% من المدارس الأردنية متصلة بالإنترنت، فيما يجري العمل على استكمال تغطية المدارس المتبقية.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم الرماضنة أن التحول الرقمي جاء ترجمةً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، مشيرًا إلى أن الوزارة طرحت 12 تخصصًا جديدًا تتماشى مع متطلبات سوق العمل، عبر شراكات فاعلة مع القطاع الخاص.
وأضاف أن الوزارة ستطرح 3 تخصصات إضافية العام المقبل، إلى جانب 331 مدرسة مخصصة للتدريب المهني تُعنى بتأهيل الطلبة بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.
وفي ردّه على سؤال مندوب الأنباط حول مستقبل المدرسة التقليدية في ظل التحول الرقمي، أكد طاشمان أن الوزارة تتجه نحو نظام تعليمي متمازج يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، مع الحفاظ على جودة العملية التعليمية.
وأوضح أن الطلبة سيتمكنون من استكمال أبحاثهم ودروسهم عبر المنصات التعليمية بعد انتهاء الحصص الصفية، مشيرًا إلى إمكانية إنشاء مدارس رقمية متخصصة مستقبلاً.
واختُتم المنتدى بالتأكيد على أهمية مؤسسة التدريب المهني التي تجاوز عدد المنتسبين إليها منذ تأسيسها نصف مليون متدرب، في دلالة على الجهود الوطنية المتكاملة لدعم التعليم المهني والتقني كأحد ركائز التنمية المستدامة.