الأردن يعزز مكانته كوجهة رياضية سياحية آمنة في المنطقة

نبض البلد -

بدأت الاتحادات الرياضية المحلية بتكثيف جهودها واستثمار عوامل متعددة لتعزيز مكانة الأردن كوجهة مفضلة لاستضافة أكبر البطولات العربية والآسيوية والدولية، ما جعل العاصمة عمان محطة رئيسية للمنتخبات الشقيقة والصديقة التي تتسابق للمشاركة في البطولات المقامة على أرض المملكة.

وتسعى الاتحادات إلى استثمار حالة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن، والتي تشكل عامل جذب مهم للوفود الرياضية والزوار، إلى جانب جاذبية المواقع السياحية والأثرية المنتشرة في محافظات المملكة، ما يمنح المشاركين تجربة متكاملة تجمع بين الرياضة والسياحة.

وبات الأردن اليوم نموذجا مميزا في استضافة الفعاليات الرياضية الآمنة والمنظمة، إذ يجد لاعبون المنتخبات فرصة مثالية لخوض منافساتهم في أجواء مريحة، مع إمكانية التجول واكتشاف معالم سياحية فريدة مثل البحر الميت، والعقبة، ووادي رم، والبترا، وغيرها من الوجهات التي تعكس غنى الأردن الطبيعي والتاريخي.

وتشهد العاصمة، اليوم السبت، انطلاق بطولة آسيا للناشئات بالكرة الطائرة بمشاركة 14 منتخبا، في تأكيد جديد على قدرة الأردن على استضافة البطولات القارية الكبرى.

كما استضافت عمان اجتماعا مشتركا بين الاتحاد الآسيوي للكراتيه والاتحاد الأردني للعبة، جرى خلاله بحث تحضيرات المملكة لاستضافة البطولة الآسيوية للكراتيه، إذ عبر ممثلو الاتحاد الآسيوي عن ثقتهم العالية بقدرة الأردن التنظيمية، مشيدين بما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، وما تتميز به من مواقع سياحية خلابة تشجع المنتخبات على المشاركة.

وفي الوقت ذاته، تحتضن مدينة العقبة حاليا بطولة غرب آسيا لكرة القدم لمنتخبات تحت سن 17 عاما، بعد أن استضافت في وقت سابق بطولة غرب آسيا للناشئات، فيما شهدت المملكة، الجمعة، إقامة بطولة الترايثلون إلى جانب عدد من الفعاليات الرياضية الأخرى.

ويؤكد اللاعبون والوفود المشاركة من الدول العربية والأجنبية أن الأمن والأمان الذي يعيشه الأردن يعد من أبرز عوامل الجذب لاستضافة البطولات، إلى جانب روعة المواقع الأثرية والسياحية المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، والتي تضيف بعدا جماليا وثقافيا لتجربتهم الرياضية في الأردن.

وأكد الناطق الإعلامي للاتحاد الأردني للكراتيه الدكتور إياد الملاح، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الاجتماع الذي جمع الاتحاد بنظيره الآسيوي قبل أيام شهد إشادة واسعة بالأردن، وبما يتمتع به من بيئة مثالية لتنظيم البطولات القارية، مشيرا إلى ما يميز المملكة من جمال طبيعي ومواقع سياحية فريدة، إلى جانب التنظيم المتميز والأجواء الآمنة التي تعد عنصر جذب رئيسي لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي باسم الاتحاد الأردني للتايكواندو فيصل العبداللات، أن عمان أصبحت وجهة دائمة لاستضافة العديد من البطولات والمعسكرات التدريبية لمنتخبات عربية وأجنبية، مستفيدة من البيئة المناسبة والبنية التحتية المتطورة التي توفرها المملكة للرياضيين والزوار.

وأشار العبداللات إلى أن الرياضيين الأجانب يستثمرون وجودهم في الأردن لزيارة المواقع السياحية، ما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المنتخب الوطني للتايكواندو يحرص على الترويج للسياحة الأردنية من خلال نشر صور لأبرز المعالم السياحية وتوزيعها على الوفود المشاركة، في خطوة تعكس تكامل الجهود بين القطاعين الرياضي والسياحي لخدمة الأردن وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

بدوره، أكد المحترف العراقي السابق في الأندية الأردنية علي صلاح، أن نعمة الأمن والأمان التي ينعم بها الأردن، إلى جانب جمال طبيعته ومواقعه السياحية وكرم أهله، كانت من أبرز الأسباب التي شجعته على خوض تجربة احتراف طويلة في الملاعب الأردنية.

وقال صلاح، في تصريح من العراق، إنه احترف خلال مسيرته في أندية الحسين إربد والوحدات والفيصلي، مشيرا إلى أن تجربته في الأردن كانت مميزة على المستويين الرياضي والإنساني، لما وجده من محبة وتقدير من جماهير الأندية الأردنية.

وأعرب اللاعب العراقي عن تطلعه للعودة إلى الأردن مستقبلا كمدرب في حال أتيحت له الفرصة، مؤكدا ارتباطه الوثيق بالأردن وشعبه.

يذكر أن الرياضة الأردنية تؤدي دورا مهما في الترويج السياحي للمملكة، بفضل ما تتمتع به من أمن واستقرار وطيبة أهلها وحسن استقبالهم للضيوف، ما جعلها وجهة مفضلة للرياضيين العرب والأجانب على حد سواء.