الحزبية داخليا ونشر نفوذها خارجيا دون تدخل. لكنها تفتقر إلى خطط عملية للحد من الصراعات أو تحقيق الاستقرار المالي أو إدارة التهديدات العابرة للحدود الوطنية مثل الانتشار النووي. وربما تعاون حلفاء أمريكا الديمقراطيون في آسيا وأوروبا للحفاظ على ما تبقى من النظام الدولي الليبرالي. فهم مجتمعون قد يماثلون وزن أمريكا من حيث الناتج المحلي الإجمالي. لكن المقاومة الداخلية لميزانيات الدفاع المتزايدة في ظل بيئة اقتصادية متزايدة الصعوبة قد تحبط طموحاتهم.
وبعد سنوات من الآن، قد تتاح لرئيس أمريكي فرصة العمل جنبا إلى جنب مع قادة عالميين آخرين لبناء نظام دولي جديد وإضعاف مكاسب الصين. وسيواجهون أقرب ما تكون صفحة بيضاء جيوسياسية، وهو ما شهدناه منذ عام 1945. ويمكن لرؤية جديدة أن تحول الفوضى إلى فرصة لإعادة الابتكار: من خلال تعميق التعاون التكنولوجي والاقتصادي والأمني مع حلفاء أمريكيين مختارين وغرس مناهج مبتكرة للتنمية الاقتصادية أو بناء مؤسسات تضم الشركات الرائدة إلى جانب الدول. ويجب على الطامحين السياسيين الذين يستعدون لتلك اللحظة اليوم أن يبدأوا بإدراك استحالة العودة إلى الماضي وما كانت عليه الأمور سابق.