رئيس الديوان الملكي يزور مركز نازك الحريري للتربية الخاصة ويشيد بجهوده وبرامجه

نبض البلد -
*رئيس الديوان الملكي يزور مركز نازك الحريري للتربية الخاصة ويشيد بجهوده وبرامجه*

*العيسوي: خدمات المركز تجسد رؤية ملكية راسخة في بناء مجتمع يحتضن جميع أبنائه*

*عمان –  22 تشرين الأول 2025-* زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، مركز نازك الحريري للتربية الخاصة، حيث كان في استقباله نائب المدير العام محمد الشيخ، والمدير التنفيذي للمركز ميساء محاسنة، ومدير التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة. 

يشار على أن المركز تأسس عام 1985 كمؤسسة أهلية متخصصة في تقديم الرعاية والتعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تطور خلال نحو أربعة عقود ليصبح أحد المرجعيات الوطنية في مجال التربية الخاصة والتأهيل المهني.

واطّلع العيسوي، خلال جولة في أقسام المركز المختلفة، شملت أقسام التقييم والتشخيص والخدمات الطبية المساندة والقسم المهني والقسم التربوي، حيث استمع من القائمين عليها إلى شرح حول البرامج والخدمات التي يقدمها في مجالات التقييم والتشخيص والخدمات الطبية المساندة، والتربية الخاصة.

 كما زار قسم التدريب والتعليم المهني الذي يتضمن مشاغل مهنية متخصصة لتدريب الطلبة لتمكينهم في مهن تساعد في توفير فرص عمل لهم مستدامة تحقق لهم الاستقرار الاجتماعي.

ويتضمن القسم على مشاغل لحياكة البسط (النسيج) والفسيفساء والصلصال والتطريز وصناعة الاكسوارارت والنجارة ومختبرا للحاسوب، بالإضافة إلى غرفة لعرض منتجات طلبة القسم المهني "نبراس"، واستمع إلى فقرة فنية قدّمها كورال المركز.

وأشاد العيسوي بالمستوى المتميز للخدمات المقدمة في المركز، مؤكدًا أن ما يقوم به من جهود تربوية وإنسانية يعكس روح الإخلاص والتفاني، ويجسد الرؤية الملكية في بناء مجتمع تسوده قيم العدالة والرحمة، ويحتضن جميع أبنائه دون استثناء. 

كما أعرب عن تقديره للقائمين على المركز لما يقدمونه من عمل نوعي يبعث على الفخر، ويعبر عن وعي وطني عميق بأهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة داعمة لهم في التعليم والتدريب والدمج المجتمعي.

وأشار العيسوي إلى أن الرعاية المتواصلة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الفئات، والمتابعة الحثيثة من جلالة الملكة رانيا العبدالله لبرامج التعليم والطفولة وتمكين المرأة، تمثل ركيزة أساسية في تعزيز منظومة العدالة الاجتماعية، وترسيخ قيم التكافل الإنساني، ضمن نهج ملكي ثابت يضع الإنسان في صميم التنمية الوطنية.

ويعمل مركز نازك الحريري على منظومة متكاملة من الخدمات التي تشمل التقييم والتشخيص، البرامج التربوية، الرعاية الطبية المساندة، التأهيل المهني، والعلاج الطبيعي والنطق، إضافة إلى برامج ترفيهية وأنشطة موازية تهدف إلى صقل مهارات الطلبة الاجتماعية والحياتية. ويستضيف المركز كذلك «غرفة عرض» لمنتجات طلبته، تُعرف باسم «نبراس»، لتمكين الطلاب من عرض وإدماج منتجاتهم كمخرجات عملية للتدريب المهني. 
واستقبل خلال سنوات عمله مئات الطلبة المستفيدين وقدم استشارات فنية لمؤسسات داخل الأردن وخارجه. 

وفي ختام الزيارة، دوّن العيسوي كلمة في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن اعتزازه بهذا الصرح الإنساني، فيما قدّم طلبة المركز هدية رمزية لمعاليه تقديرًا لهذه الزيارة التي تركت أثرًا طيبًا في نفوسهم.

من جهته اعتبر الشيخ زيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي للمركز، واطلاعه على الخدمات التي يقدمها، تعكس مدى الاهتمام ولرعاية الملكية التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الفئة من الطلبة.

وأكد حرص المركز، على تحقيق الرؤى الملكية من خلال، بناء شراكات وتشبين مع مؤسسات وطنية من القطاعين العام والخاص، ومؤسسات وخارجية، بما يضمن تقديم افضل الخدمات والرعاية.

وأشار إلى أن المركز ، الذي تأسس عام 1984، بمادرة من السيدة نازك الحريري، والتي حرصت على مدار اربعة عقود على أن يواكب المركز جميع التطورات في مجال تقديم الخدمات الشاملة، التي يحتاجها المركز.

وبين أن عدد الطلبة الملتحقين بالمركز حاليا (150) طالب وطالبة، في حين أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى(212)،  مشيرا إلى حرص المركز على متابعة طلبتها بعد التخرج من حيث دراستهم الجامعية واندماجهم مع المجتمع ومشاريع أعمالهم الخاصة.

وتحدث مدير التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة عن دور الوزارة في تمكين وصول الاشخاص ذوي الإعاقة للمؤسسات التعليمية أسوة بأقرانهم من غير ذوي الإعاقة وتوفير متطلباتهم، والإشراف ومتابعة تلك المؤسسات للتحقق من تقديم جميع الخدمات التربوية و التعليمية والتأهيلية والتدريبية، ضمن أفضل المعايير.
وأشار الرحامنة إلى مساهمة الوزارة في تغطية جزء من الرسوم المترتبة على التحاق هؤلاء الطلبة بالمؤسسات التعليمية.