نبض البلد - تبدأ القمة الثالثة عشرة لصانعي الألعاب الإلكترونية أعمالها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحت شعار "من الشمال إلى الجنوب... التعلّم من خلال اللعب"، بإشراف وتنظيم صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال مختبر الألعاب الأردني، حيث يأتي تنظيم هذه القمة للعام 13 على التوالي ضمن جهود الصندوق المتواصلة في دعم الابتكار وتمكين الشباب في قطاع الألعاب الالكترونية.
ويأتي شعار القمة لهذا العام "العب لتتعلّم"، لتسليط الضوء على الدور الريادي للألعاب في دعم التعليم وتنمية المهارات الإبداعية لدى الشباب، كما تقدّم القمة تجربة متميزة تُبرز تطبيق برنامج Minecraft Education في مدارس الأردن، كنموذج حي على دمج الألعاب في العملية التعليمية بأسلوب مبتكر وتفاعلي.
ويجتمع في القمة مطوّرو الألعاب والمعلمون وصنّاع القرار لاستكشاف إمكانيات التعلّم القائم على اللعب، وتسليط الضوء على قصص نجاح وطنية في مجالات التحوّل الرقمي، والتعلّم بالذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال الإبداعية، كما تشكّل القمة منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز فرص التعاون بين قطاع التعليم وصناعة الألعاب التكنولوجية الحديثة في الأردن والمنطقة.
وتجسّد القمة هذا العام رؤية الصندوق في تعزيز دور التكنولوجيا كأداة للتعلّم والتواصل والابتكار، من خلال فعاليات تتوزع على عدد من المواقع السياحية والتاريخية في مختلف محافظات المملكة.
وتنطلق أعمال القمة من مدينة جرش، حيث يشهد المسرح الجنوبي الافتتاح الرسمي وجلسات رئيسية تسلّط الضوء على الشمولية وسرد القصص المستوحاة من آثار المدينة، لتتواصل بعدها الفعاليات في مأدبا، ومعان، والعقبة، عبر برامج متخصصة تجمع بين التدريب العملي، والأنشطة التفاعلية، وبطولات الرياضات الإلكترونية، وجلسات تطوير الألعاب المبتكرة.
كما تشهد القمة في محطتها الختامية في مدينة العقبة استضافة مؤتمر Pocket Gamer Connects Aqaba العالمي، الذي يجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والشركات الإقليمية والدولية في مجال صناعة الألعاب، لمناقشة أحدث الاتجاهات في هذا القطاع، واستعراض التجارب الريادية وفرص التعاون والاستثمار.
وفي إطار دعم هذا التوجه، أطلقت عدة جامعات أردنية برامج بكالوريوس متخصصة في تطوير وتصميم الألعاب الرقمية، بهدف ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي لصناعة الألعاب. وتمثّل القمة فرصة مميزة للطلبة الجدد للتعرّف عن قرب على واقع صناعة الألعاب وآفاقها المستقبلية.
ويُخصص برنامج القمة كذلك ورش عمل للأشخاص ذوي الاعاقة، وذلك استكمالًا لنهج مختبر الألعاب الأردني وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، على تنفيذ برامج متخصصة في هذا المجال، لدعم مبدأ الشمولية وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة والتعلم في صناعة الألعاب الإلكترونية.
يذكر أن مبادرة مختبر الألعاب الأردني هي مبادرة أطلقها جلالة الملك عام 2011 من خلال صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، وتوفير بيئة حاضنة للمطورين والشركات، وتقديم التدريب لهم لتطوير مهاراتهم في برمجة وتصميم الألعاب، إلى جانب رفع الوعي بأهمية هذا القطاع الواعد وإعداد جيل من الشباب المبدع والقادر على المنافسة محليًا وإقليميًا.