خلال لقائه وفدا شبابيا من مبادرة "أفق قيادة سياسية"

نبض البلد -
العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ثابت على نهجه الوطني والإنساني وصوت حق في محيط مضطرب

المتحدثون: نستمد العزم من قيادتنا الهاشمية ونمضي بثقة نحو مستقبل الأردن الواعد

 التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، وفدًا شبابيًا من مبادرة "أفق قيادة سياسية"، في الديوان الملكي الهاشمي العامر، تناول خلاله الرؤية الملكية في مسيرة التحديث والإصلاح، والدور المحوري للشباب في بناء المستقبل.
وفي مستهل اللقاء، رحب العيسوي بالحضور قائلاً: "نلتقي اليوم في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث من حولنا، لكن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقف شامخًا، ثابت الموقف، واثق الخطى، ماضٍ في مسيرة تحديث وطني شامل، تُجسد رؤية ملكية استشرافية بعيدة المدى تهدف إلى بناء أردن قوي ومتطور قادر على تحويل التحديات إلى فرص، والحفاظ على مكانته واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب."
وأكد العيسوي أن جلالة الملك يؤمن بأن التحديث والإصلاح هما الطريق لترسيخ قوة الدولة واستدامة استقرارها، فجاءت الرؤية الملكية بثلاثة مسارات متكاملة — سياسي واقتصادي وإداري — تستهدف الإنسان الأردني أولًا، باعتباره محور التنمية وغايتها ووسيلتها، عبر مشاريع إصلاحية تمكّن الشباب والمرأة وتدعم بيئة العمل والاستثمار وتكرّس ثقافة الاعتماد على الذات.
وأشار العيسوي إلى أن النهج الهاشمي متكامل تتشارك فيه الإرادة والرؤية، مؤكدًا أن جلالة الملكة رانيا العبدالله تمثل نموذجًا مضيئًا في العمل الإنساني والتربوي والاجتماعي، من خلال مبادراتها التي تلامس حياة الإنسان الأردني وتدعم التعليم والتمكين الأسري، وتعزز قيم العطاء والانتماء.
كما نوه إلى دور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأمين، الذي يجسد في حضوره وطموحه روح الشباب الأردني الواعي والمنتج، ويمثل امتدادًا للنهج الهاشمي في القرب من الناس، والعمل الميداني، والتواصل مع الشباب، مؤكدًا أن سموه يشكل قدوة لجيل جديد يؤمن بالعمل والإنجاز والمسؤولية.

وتناول العيسوي في حديثه المواقف الثابتة للأردن بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها ستبقى بوصلة السياسة الأردنية ومركز الثقل في وجدان الهاشميين، مشيرًا إلى أن جلالته حمل راية الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية.
وأوضح أن المواقف الأردنية الحكيمة أثمرت احترامًا عالميًا متزايدًا، خصوصًا مع اتساع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لافتًا إلى أن العدالة هي أساس السلام، وأن الأردن بقيادته الهاشمية ظلّ صوتًا صادقًا ومدافعًا عن الحق الإنساني في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، من خلال تحرك دبلوماسي فاعل ومساعدات إنسانية متواصلة.

وفي ختام كلمته، أكد العيسوي أن الأردن سيبقى، بعون الله، نموذجًا في الإرادة والعزم وواحة أمنٍ وكرامةٍ ورسالةً هاشميةً خالدة في الدفاع عن العدالة والإنسانية، قويًا بقيادته، شامخًا بشعبه، وفيًا لمسيرته الوطنية الراسخة.
من جانبهم، عبّر المشاركون الشباب عن تقديرهم العميق لجلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على اهتمامهم المتواصل بالشباب، مؤكدين أن جلالته يحمل الأردن في قلبه ويسير به بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، مؤمنًا بأن الإنسان الأردني هو أغلى ما نملك، وأن خدمة الوطن هي أسمى الغايات.
وقالوا: "نحن الشباب نحمل في قلوبنا ولاءً راسخًا للعرش الهاشمي، وانتماءً لا يتزعزع لتراب الوطن، مستمدين العزم والإرادة من قيادة هاشمية غرست فينا الإيمان بقدراتنا والثقة بدورنا في نهضة الأردن."
وأكد المتحدثون وقوف الشباب الأردني خلف جلالة الملك في جميع المواقف الوطنية والقومية، وفي مقدمتها الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات، مؤمنين بأن الأردن سيبقى، كما أراده الهاشميون، منارة عزّ ودرعًا للأمة وصوتًا للحق والكرامة في زمنٍ تندر فيه المواقف الثابتة.