‏السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني وبيوم ماليزيا ‏

نبض البلد -
‏السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني وبيوم ماليزيا
‏الانباط - عمان 
‏أقامت سفارة ماليزيا  في عمان امس الخميس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للدولة ويوم ماليزيا لعام 2025. وقد حضر الحفل ممثلون عن الحكومة الأردنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من المواطنين الماليزيين، وأصدقاء ماليزيا، بالإضافة إلى شركاء من مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال وبحضور  الدكتورة نانسي نمروقة، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، كضيفة شرف، مما عكس عمق العلاقات الثنائية الممتدة والمتجذرة بين البلدين الصديقين.
‏وقال  سفير ماليزيا محمد نصري بن عبد الرحمن في كلمته التي ألقاها في افتتاحية الحفل: "أتمّت ماليزيا هذا العام عامها الثامن والستين. وهذا يعني مرور ثمانية وستون عاماً على قيام الدولة؛ ثمانية وستون عاماً من رحلتنا في بناء دولة موحدة ومزدهرة؛ وثمانية وستون عاماً من تعايش شعبنا معاً كأمة سعيدة واحدة على الرغم من تنوعنا في الأعراق والأديان والعادات وأساليب الحياة".
‏وأضاف السفير: "على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية، نجد الاقتصاد الماليزي يبلي بلاءً حسناً ويواجه الصعوبات بشكلٍ جيّد، فمن المرجح أن تؤدي النتائج الإيجابية للمفاوضات التجارية، والسياسات الداعمة للنمو في الاقتصادات الكبرى، واستمرار الطلب على السلع الكهربائية والإلكترونية، والنشاط السياحي الكبير إلى تعزيز الصادرات وآفاق النمو في ماليزيا". وأسهب متفائلاً: "كما يخلق استمرار النشاط الاقتصادي القوي واعتدال التضخم بيئة مواتية للمضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية، مما يمهد الطريق لماليزيا أكثر مرونة وتنافسية".
‏وحول العلاقات الثنائية الدافئة والأخوية التي تربط البلدين منذ عام 1965، أكّد السفير  على تعاون البلدين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى المواقف في المحافل الدولية، مضيفاً أنّ "هذا العام يُعدّ مهماً بشكل خاص، إذ نحتفل بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الثنائية الماليزية- الأردنية. واحتفاءً بهذه المناسبة، تهتمّ سفارة ماليزيا حالياً بإقامةِ علاقات تعاونية مع شركاء أردنيين لتنظيم فعاليات من المقرر إقامتها في الربع الأخير من العام."
‏وحول تعاون ماليزيا مع الأردن على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للفلسطينيين في غزة، نوّه السفير إلى تعاون ماليزيا مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO) ودائرة الشؤون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في تقديم الدّعم للعديد من الأنشطة الإنسانية الموجهة للفلسطينيين. موضحاً أنّ التعاون قد شمل التعاون مع مركز الحسين للسرطان (KHCC)، ضمن برنامج لدعم مرضى السرطان الفلسطينيين من قطاع غزة، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من أجل صيانة المسجد الأقصى.
‏تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود 2000 طالب ماليزي يدرسون حالياً في الأردن، في حين يلتحق 1200 طالباً أردنياً بجامعات مختلفة في ماليزيا. وفي هذا الصدد، أشار السفير إلى تعزيز "الشراكة بين الجامعات الماليزية والأردنية من خلال 26 مذكرة تفاهم و135 مذكرة اتفاق خاصة بالمشاريع البحثية في إطار مبادرة المنح المتبادلة."
‏وحيث أن الأردن أحد الدول المستفيدة من برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP) منذ عام 1980، فقد بيّن السفير بأنّ مجموع المشاركين الأردنيين الملتحقين بهذه الدورات قد بلغ 510 مشاركاً حتى شهر آب/ أغسطس 2025، التحقوا ببرامج متنوعة ومفيدة ضمن مظلة التعاون الفني الماليزي، شملت مجالات الزراعة، والاقتصاد، والمالية، والتعليم، والبيئة، والدبلوماسية، والإدارة العامة، والصحة، والعلوم والتكنولوجيا، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".