وزارة التربية تحتفل في الرصيفة باليوم العالمي لمحو الأمية

نبض البلد -

احتفلت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين، في مدرسة الرصيفة الثانوية المهنية الشاملة للبنين، باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في 8 أيلول من كل عام.

وأكد مدير إدارة التعليم ، الدكتور أحمد المساعفة، خلال رعايته الاحتفال مندوبا عن الوزير، أن القيادة الهاشمية أولت التعليم جل الاهتمام والرعاية، فقام التربويون بترجمة توجيهاتها إلى سياسات وخطط لمكافحة الأمية باعتبارها عقبة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

وقال إن الأردن من الدول المتقدمة في مكافحة الأمية، إذ انخفضت نسبتها من 88 بالمئة في خمسينيات القرن الماضي إلى أقل من 5 بالمئة حاليا، بحسب آخر تقدير صادر عن دائرة الإحصاءات العامة، معربا عن التطلع إلى اليوم الذي يكون فيه الأردن خاليا من الأمية تماما.

وأوضح أن مكافحة الأمية جهد جماعي يتطلب مشاركة ومساندة جميع الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف العملية التعليمية، معربا عن شكره لجميع العاملين في العملية التعليمية وشركاء الوزارة لدورهم الفاعل في مكافحة الأمية.

من جانبها، قالت ممثل مكتب اليونسكو في عمان، أمل قعوار، إن محو الأمية حق أساسي من حقوق الإنسان، وأساس للتعلم مدى الحياة، وحجر الزاوية في أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع بشأن الوصول إلى التعليم الجيد (ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع).

وأشارت إلى أن شعار هذا العام "تعزيز محو الأمية الرقمي" يتطلب التفكير في ما تعنيه محو الأمية اليوم، إذ لم يعد الأمر يقتصر على القراءة والكتابة، بل يشمل أيضا محو الأمية الرقمية والمالية، إلى جانب إتقان المهارات اللازمة للحياة والعمل في القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت أن محو الأمية بجميع أبعادها، التقليدية والرقمية، من أقوى الأدوات لتعزيز التنمية المستدامة والإنصاف والشمول، داعية إلى مواصلة الجهود لإتاحة الفرصة لكل شخص للتعلم والقراءة والمشاركة الكاملة بالمجتمع.

بدوره، بين أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، سلطان الخليف، أن الأردن يشارك دول العالم كافة الاحتفال بهذه المناسبة للتأكيد على أن العلم والمعرفة هما الركيزة الأساسية لبناء الأوطان وتنميتها، وصون كرامة الإنسان، ومواجهة التحديات، وصناعة المستقبل.

وقال إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تجسيدا لالتزام الأردن بالرسالة الإنسانية النبيلة التي تضع التعليم حقا للجميع، وواجبا وطنيا لا تراجع عنه، باعتباره الطريق الأضمن لبناء مجتمع واع ومبدع ومنتج، قادر على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات العصر بثقة واقتدار.

ولفت إلى أن الاحتفال هذا العام له أهمية خاصة، إذ أقرت اليونسكو موضوع اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2025 تحت عنوان: "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، وهو موضوع يؤكد مدى ارتباط محو الأمية بسياق العصر الذي نعيشه، مبينا أن التحول الرقمي المتسارع غير من طبيعة التعلم والتواصل والعمل.

وأعرب عن شكر الوزارة للمنظمات الدولية والعربية والإسلامية التي تساند الأردن في جهوده الرامية إلى القضاء على الأمية، وتوفير فرص تعليم عادلة وذات جودة للجميع، وللشركاء المحليين والدوليين كافة على جهودهم في دعم مسيرة التعليم في المملكة.

وقال مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة، أحمد الشديفات، إن وزارة التربية أطلقت برنامج محو الأمية عام 1952 في إطار سعيها لترسيخ مبدأ أن التعليم حق للجميع، وهو من أكبر البرامج التعليمية المقدمة للأشخاص الأميين من سن 15 عاما فأكثر.

وأشار إلى أن مديرية تربية الرصيفة افتتحت أكثر من 100 مركز تعليم للكبار ومحو الأمية، سجل فيها أكثر من ألف دارس ودارسة جرى تخرجهم، لافتا إلى افتتاح 7 مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية في لواء الرصيفة للعام (2024/2025)، سجل فيها 72 دارسا ودارسة تقدموا للامتحانات ونجحوا جميعهم في مختلف المستويات.

وتضمنت فعاليات الحفل، الذي حضره مدراء تربية الزرقاء الأولى والثانية والرصيفة، عرض فيديو ومسرحية حول قصص نجاح المنتسبين لمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية.

وفي ختام الحفل، كرم المساعفة الجهات الداعمة ومنتسبي ومعلمي مراكز محو الأمية وتعليم الكبار.