نبض البلد - الجامعة الأردنيّة وجامعة كركوك العراقية تبحثان التعاون الأكاديميّ والعلميّ
بحثت الجامعة الأردنية وجامعة كركوك العراقية، خلال لقاء رسمي عُقد اليوم، أوجه التعاون الأكاديمي وتعزيز الشراكة العلمية والرقمية بين الجانبين، في إطار توجه المؤسستين نحو إرساء بيئة تعليمية متقدّمة تستند إلى الابتكار والتكامل العلمي والبحثي.
واستقبلت نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية، الدكتورة ناهد عميش، في مكتبها، عميد كلية الآداب في جامعة كركوك، الدكتور عمر نجم الدين إنجه، بحضور عميد كلية الآداب، الدكتور محمد القضاه، ومساعدة نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية، الدكتورة غدير الحسن، ومساعد مدير وحدة الشؤون الدولية سكينة المناصير.
وناقش اللقاء، أوجه التعاون الممكنة في مجال تطوير البرامج الأكاديمية، وتحديث الخطط الدراسية، وتنظيم المؤتمرات العلمية المشتركة، إلى جانب إنشاء برامج للدراسات العليا، بما يُرسي دعائم التعاون الأكاديمي بين الجامعتين.
واتفق الطرفان على ضرورة بلورة هذه المباحثات من خلال توقيع مذكرة تفاهم عامة تُحدّد مجالات التعاون المستقبلية، ما يُجسّد التزام الجانبين بتوسيع قاعدة التعاون والتنسيق المؤسسي.
كما ناقش الجانبان آليات التعاون في تدريب أعضاء الهيئة التدريسية، وتبادل الزيارات، وإشراك الطلبة في تنفيذ المشاريع التقنية، بما يعزّز من جاهزيتهم لسوق العمل الرقمي.
وقدّمت الدكتورة عميش عرضًا تفصيليًّا حول تجرِبة الجامعة الأردنية في رقمنة المحتوى الأكاديمي، مشيرة إلى دور مركز التميّز في التعلُّم والتعليم في تطوير أدوات التعليم الذكي، من خلال إنتاج محاضرات تفاعلية، وتوثيق المواد التعليمية إلكترونيًّا، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة التقييم والاختبارات.
وأكدت استعداد الجامعة لمدّ جسور التعاون مع جامعة كركوك العراقية، صاحبة الإرث الأكاديمي العريق، وبما يصبّ في مصلحة الطرفين.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق وفتح قنوات الحوار الأكاديمي، بما يُسهم في مواجهة التحديات التي تعترض الكليات الإنسانية، ويواكب التحولات المتسارعة في التعليم العالي.
واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية قام بها الضيف إلى كلية الآداب في الجامعة، حيثُ استمع من عميدها، الدكتور القضاه، إلى عرضٍ مفصّل حول نشأة الكلية وأقسامها والخطط والبرامج الأكاديمية التي تطرحها، وحرصها على هيكلة وتحديث خططها الدراسية بما يواكب متطلبات العصر.
كما زارَ الضيف مركز التميز في التعلّم والتعليم، واطّلع على مرافقه وتقنياته التعليمية والفنية، وتجربته الرائدة في مشروع رقمنة المحتوى التعليمي، الذي يُشكّل أنموذجًا يُحتذى به بين الجامعات المحلية والإقليميّة.