اختتام لقاء شباب العرب في عمّان ضمن فعاليات "عمّان عاصمة الشباب العربي 2025"

نبض البلد -

إختُتمت في العاصمة الأردنية عمّان، أعمال اللقاء الشبابي العربي الكبير، الذي نظمته وزارة الشباب الأردنية، بالتعاون والتنسيق مع إدارة الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية، ضمن فعاليات "عمّان عاصمة الشباب العربي 2025"، بمشاركة وفود شبابية من مختلف الدول العربية، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وشهد اللقاء إطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، التي تمثل إطاراً عربياً جامعاً لتعزيز دور الشباب في بناء السلام وصناعة مستقبل أكثر استقراراً.

وأكد وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، في كلمته خلال الجلسة الختامية، أن عمّان ستبقى منصة للحوار وجسراً لتطلعات الشباب العربي، مشيراً إلى أن اللقاء وَفَرَّ فرصة نوعية لتبادل الخبرات ومناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية بأسلوب تكاملي وعملي.
وشدد الشديفات على أهمية تحويل الاستراتيجيات إلى برامج واقعية تعزز من مشاركة الشباب في بناء مجتمعاتهم، مُعتزاً بالدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، صاحب المبادرة التي أسفرت عن تبني مجلس الأمن للقرار الأممي 2250، كأول قرار يعترف بدور الشباب في حفظ السلام وصنعه.

وأشار إلى أن هذه الرؤية، تشكل مرتكزاً رئيسياً في عمل وزارة الشباب، ومؤكداً استمرار الوزارة في تنفيذ سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية بالتعاون مع الهيئات العربية والدولية، ضمن فعاليات "عمّان عاصمة الشباب العربي 2025"، بما يسهم في ترسيخ دور الشباب وتعزيز العمل العربي المشترك، وإبراز صورة الأردن كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار.

من جهتها، أعربت رند المحسن من الوفد السعودي عن إعجابها بأجواء اللقاء، واصفة إياه بفرصة حقيقية لتبادل التجارب وتعزيز شعور الانتماء العربي المشترك لدى الشباب.

وقال بكر شخشير من الوفد الفلسطيني إن اللقاء أتاح مساحة فعالة للحوار وتنسيق الجهود في مجال الشباب والسلام والأمن، معرباً عن أمله بأن تكون الاستراتيجية منطلقاً جاداً لتفعيل العمل العربي المشترك.

وأكد حسن حيدر من الوفد العراقي أن النقاشات المثمرة خلال اللقاء عززت من تبادل المعرفة والخبرات بين الشباب المشاركين.

بينما وصفت ناتالي شبابيي من الوفد السوري اللقاء بـ"الغني والمُلهم"، خاصة في ضوء التقدم الذي أحرزته المملكة الأردنية في تنفيذ الاستراتيجية، معربة عن رغبتها بنقل هذه التجربة الناجحة إلى سوريا.

أما كاملة فريحات من الوفد الأردني، فأكدت أن اللقاء تناول محاور جوهرية تتعلق بتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار، مشددة على أهمية دعم التشريعات الشبابية وتفعيل آليات التشبيك العربي، بهدف تأهيل جيل عربي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة من خلال العمل الجماعي والخبرات المشتركة .