نبض البلد -
كتبت الأستاذة نجوى عتمه
تُعدّ الإجازة الصّيفيّة من أجمل الفترات التي ينتظرها الطّلاب بشوقٍ ،فيشعر الكثير من الطّلاب والطّالبات بالفرح والارتياح فهي فترة طال انتظارها بعد شهورٍ من الجهد والمُذاكرة. ولكن، ما لا يدركه البعض هو أن هذه الإجازة الصّيفيّة ليست مجرد وقت للرّاحة فقط، بل هي كنزٌ ثمينٌ يمكن استثماره في تطوير الذّات، واكتساب المهارات، وصناعة الذّكريات الجميلة.
تعدّ الإجازة الصّيفيّة فرصة ثمينة لتقوية الرّوابط العائليّة التي قد تضعف بسبب انشغالات الحياة اليوميّة. ففي هذا الوقت، يتوفر للجميع وقت فراغ يمكن استثماره في تعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة. ومن وسائل تنمية هذه العلاقات: تخصيص وقت للجلوس معًا يوميًّا، سواء على مائدة الطّعام أو في جلسات عائليّة بسيطة، تُطرح فيها مواضيع خفيفة وممتعة تُشعر كل فرد بقيمتِهِ ومكانتِهِ.كما يمكن تنظيم رحلات عائليّة قصيرة، أو نزهات نهاية الأسبوع، أو حتى ممارسة نشاط منزلي مُشترَك مثل الطّبخ أو ألعاب الطّاولة، فكل هذه الأنشطة تقرّب القلوب وتعزّز روح التّعاون. كذلك يُمكن تشجيع الأبناء على المشاركة في اتّخاذ قرارات بسيطة تخصّ الأسرة، ما يمنحهم الثّقة ويقوي شعورهم بالمسؤوليّة والانتماء.
ولا ننسى أهمية صلة الأرحام وزيارة الأقارب كتخصيص أيام لزيارة الجد والجدة، أو التّجمع في بيت أحد الأقارب لتناول الطعام وتبادل الحديث. كما يمكن إشراك الأطفال في هذه الزيارات، ليكبروا على حب الأهل واحترام صلة القرابة. وحتى في حال البعد الجغرافي، يمكن استخدام وسائل التّواصل الحديثة لإبقاء هذه العلاقة حيّة، مثل المكالمات المصوّرة والرّسائل الصّوتيّة فالإجازة فرصة حقيقيّة لإعادة بناء جسور الودّ، وتجديد المودّة، وزرع الألفة بين أفراد الأسرة في جوّ من المحبة والاحترام.
الكاتبة الأستاذة
نجوى عتمه