الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود

نبض البلد -

ألق جديد ومجد أردني وعسكري تضيفه القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي لسلسلة إنجازاتها وأمجادها الوطنية في سبيل النهوض والارتقاء بهذه المؤسسة التي تمثل الدرع الحصين والأساس المتين الثابت للأردن، فمن المعروف للعامة أن الواجب الأساسي للجيش حمل السلاح والدفاع عن حياض الوطن وحمايته وصون مكتسباته والحفاظ على سيادته من أي عدوان وتهديد يهدف لزعزعة الأمن الوطني الأردني، وهذا واجب رئيسي يقوم عليه الجنود البواسل في مختلف مواقعهم، ولكن اليوم وتزامناً مع احتفال مديرية الإعلام العسكري التوجيه المعنوي سابقاً شاهدنا وشاهد الجميع افتتاح رئيس هيئة الأركان المشتركة للاستديو التلفزيوني التابع لهذه المديرية، مما يعني أن هناك واجبات أخرى أخذت على عاتقها المؤسسة العسكرية القيام بها لتعزيز منظومة الأمن الوطني، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة لا سيما في مجال الإعلام بمجمله، فاليوم باتت الحرب مختلفة تاماً عما كانت عليه في السابق وليست بالمواجهة على الجبهات بل أصبحت اعلامية بحته من خلف الشاشات، حيث للكلمة وقعاً وأثراً أكبر من الرصاصة وأقوى من دوي المدافع والبارود وأشد بأساً من سطوة الطائرات، فإذا أردت إسقاط أمة أو حضارة وجه لعقول أبنائها الكلام لا السلاح، فمن أسقطت فكره وزعزت ثقته بنفسه من السهل السيطرة عليه ليسقط فريسة وضحية تسيطر من خلالها على وطن كامل برمته، وهذا الأمر لم يغفل عنه الجيش العربي ممثلاً بمديرية الإعلام العسكري التي تسعى جاهدة وعلى الدوام لتعزيز الأمن الفكري لأبناء الوطن من خلال ما توصله عبر عدساتها المتواجده في مختلف الميادين وسعيها المتواصل لإيصال ونقل المعلومة الصحيحة ذات المصداقية العالية والدقة للمواطن، فما يحدث في داخل الوطن وعلى حدوده يتم نقله للمواطن بسرعة وفاعلية ومرونة بواسطة العاملين من نشامى الإعلام العسكري أصحاب الكلمة الصادقة، الأمر الذي بدوره يبيت الفرصة على أصحاب الأقلام والقلوب السوداء ممن يحيكون الفتن ويتربصون بالوطن، وإن الواجب الذي أخذته على عاتقها مديرية الإعلام العسكري في توظيف مختلف وسائلها الإعلامية والممثلة بمجلة الأقصى، وإذاعة القوات المسلحة وبرنامج جيشنا العربي، ونشامى الوطن، لا يقل أهمية عن الواجب الذي يقوم به الساهرين على أمن الوطن على الحدود فصناعة الوعي وتحصين المجتمع وإنارة عقول أبناء الوطن بسردية وطنية صادقة ضرورة باتت مُلحة في التشويه الحاصل للحقيقة الذي فرضته التكنولوجيا الحديثة.

بقلم ابراهيم عبيدات