الحوار الوطني قلعة حصينة تُرسي قواعد الوعي والأمان

نبض البلد -
الأنباط
عقد مؤتمر "ثقافة الحوار" الإثنين الماضي بتنظيم من جمعية بيت الحكمة لدعم مرضى السرطان، بالتعاون مع ملتقى المرأة للعمل الثقافي، في القاعة الهاشمية بلدية إربد الكبرى والذي شارك به العديد من قامات الوطن المتخصصين في الشأن السياسي والحزبي والفكري .
ألقت الدكتورة نسرين ياسين الحمداني، أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية كلمه بهذا الخصوص، وركزت في حديثها على الحوار الوطني الأردني.
وفي مستهل ورقتها، قالت الحمداني : "أن ثقافة الحوار هي يقظه السلام والأمن وأن الهدف منه ليس الانتصارات بل الدفع باتجاه التقدم وازدهار الحكومات والدول وأن الحوار أسلوب من أساليب الحياة المحترمة والمتطورة.
وارتأت الحمداني أن تتحدث عن جزئية الحوار الوطني الأردني الشامل، مشيرة
إلى أن الحوار الوطني مطلب هام، "كيف لا يكون والثقافه الديمقراطيه ترتكز على مبدأ الحوار واحترام الرأي الآخر وتقبل الاختلاف والبعد عن المغالاة والتطرف ".
وأضافت أن وتيرة الحوارات الوطنيه قد ارتفعت، واستحوذت على مجموعه من المفاهيم التي انطوت تحت مفهوم التحديث السياسيي؛ مثل الإصلاح الاقتصادي و الاجتماعي والمشاركه السياسيه، والتعئبه السياسيه، والتعددية وسياده القانون وغيرها من المفاهيم.
أكدت أن الحوار الوطني ليس حكرا على لجان أو جهات خاصه بل هو فضاء رحب لكل من يعرف أسسه ويثمن نتائجه، وأنه بناء متين وقلعه حصينه تحمينا من السجال والجدال والفوضى والغوغاء ويُرسي قواعدنا على ميناء الوعي والأمان .
وشددت الحمداني أن "الحوار الوطني لا يمكن أن يكون شيء عابرًا، بل هو إدراك لحراك الحياه وللحوار العالمي"، مضيفة إلى أن ضيق الفكر لا يخدم الأوطان وعلى الحوار الأردني أن يستحضر الرؤى ويدفع نحو المشاركه والمضي قُدما .
كما ركزت على أهميه استمراريه الحوار الوطني الشامل، لأن غيابه "يخلق فرصة للحاقد واللئيم والغيور والجاهل أن يندس" معتبرة أن الواقع المعاش بكل اختلافاته الثقافيه والمذهبية والاجتماعيه يتطلب حوار وطنيا رصينًا، ذلك أن الوطن هو الأساس الجامع بين فئات المجتمع بكل أطيافه، وعلينا أن نجتهد لنخدم وجودنا ونعلي شأن الحوار في كل الأوقات وكل الأماكن" .
واختتمت كلمتها بالتحية والشكر إلى المنظمين والإداريين في جمعية بيت الحكمة لدعم مرضى السرطان والمتحدثين والحضور.