البريد الأردني يتجاوز مليون بعيثة في 2024 ويطلق مشاريع استراتيجية تدعم التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية

نبض البلد -

 البريد الأردني يتجاوز مليون بعيثة في 2024 ويطلق مشاريع استراتيجية تدعم التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية

الأنباط - محمد شاهين

في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو التحديث والابتكار، كشف رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني، سامي الداوود، عن تجاوز عدد البعائث البريدية المستقبَلة خلال عام 2024 حاجز المليون، مشيرًا إلى أن الشركة تمر بنقلة نوعية في بنيتها التحتية وخدماتها، لتتماشى مع متطلبات التجارة الإلكترونية المتسارعة.

وفي إطار تسريع وتيرة الخدمات اللوجستية، أعلن الداوود خلال منتدى التواصل الحكومي الذي تقيمه وزارة الاتصال الحكومي عن بدء العمل على إنشاء مركز جمركي متخصص للتجارة الإلكترونية والنقل السريع، بهدف تسريع الإجراءات الجمركية وجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع اللوجستي.

كما أزاح الداوود الستار عن مشروع "أكاديمية البريد الأردني الدولية"، والذي يُنفذ بالتعاون مع وزارة الشباب ومعهد الإدارة العامة، لتدريب وتأهيل الشباب الأردني في مجالات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، عبر سلسلة برامج تدريبية متخصصة تغطي مختلف مناطق المملكة.

وفي بُعد إنساني، أكد الداوود توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، لتوصيل الأدوية إلى المواطنين في جميع أنحاء المملكة، بما يعزز دور البريد الأردني كذراع تنفيذية مساندة للقطاع الصحي.

أما على الصعيد الوطني، فقد شدد الداوود على وجود توجيهات رسمية تقضي بمعاملة أبناء القدس أسوة بالأردنيين في التسعيرة البريدية، محددًا كلفة الخدمة بـ50 دينارًا، لكنه أعرب عن أسفه لانخفاض عدد المستفيدين من أبناء القدس من 4000 إلى 2000 نتيجة الظروف الراهنة والحرب.

وفي سياق متصل، نوّه الداوود إلى تقدم الأردن في مجال الهوية الرقمية، مشيرًا إلى تفعيلها في دول كبرى كأمريكا وكندا والسعودية، بما يسهم في تعزيز التواصل مع المغتربين وتسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية، مؤكدًا أن نقل الوثائق الرسمية يظل حصرًا على موظفي القطاع العام لضمان السرية والمصداقية.

وعن مساعي التحول الرقمي، أوضح الداوود أن البريد الأردني يوفر خدمات متطورة، منها تجديد الجوازات خلال ثلاثة أيام فقط دون الحاجة لإبراز الهوية، حيث تُستخدم بصمة العين لتوثيق هوية المتقدم.

وشدد الداوود على أن هدف البريد الأردني ليس تحقيق الربح، بل خدمة المواطن، مستشهدًا بمبادرات مثل برنامج تأمين القروض للشباب دون دفعة أولى، مقابل تشغيلهم من خلال المنصة الوطنية للتشغيل.

وفي ملف التحديات، لفت إلى أن غياب صناديق البريد في بعض المناطق حال دون دخول شركات كبرى مثل "أمازون" إلى السوق الأردني، ما يستدعي الإسراع في تطوير البنية التحتية البريدية.

كما أشار إلى إدخال نظام "الوزن البريدي" في خدمات التصدير، والذي يتيح احتساب التكلفة حسب الوزن الفعلي، مما مكّن من إرسال أدوات خفيفة مثل الأقلام إلى الولايات المتحدة بتكلفة لا تتجاوز دينارين، وهو ما أسهم في تعزيز حجم الصادرات.

وفي ختام تصريحاته، دعا الداوود المواطنين إلى زيارة متحف الطوابع الأردني، كما أعلن عن تنظيم "المعرض العربي المشترك" لأول مرة في الأردن، والمقرر عقده في المكتبة الوطنية بتاريخ 12 يونيو، بمبادرة من جامعة الدول العربية، في إطار دعم المشهد الثقافي الوطني.