نبض البلد - كرّمت جامعة العلوم الإسلاميّة، يوم أمس، الأربعاء، الزميل الكاتب السياسيّ والروائيّ الأردنيّ رمضان الرواشدة على مجمل مسيرته الإبداعيّة الروائيّة الّتي أصدر خلالها ستّ روايات ومجموعات قصصيّة.
وقام عميد كلّيّة الآدب الدكتور عبداللّه الذنيبات، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمّد السعود، بتقديم درع الجامعة للرواشدة نيابة عن رئيس الجامعة.
وفي المحاضرة، الّتي أدارها الدكتور عمر الربيحات، أستاذ الأدب والنقد، قدّم الرواشدة "شهادة إبداعيّة" تناولت أعماله الأدبيّة بشكل خاصّ، ومكانة الرواية والروائيّين الأردنيّين، في سماء الوطن العربيّ والعالم.
وأكّد الرواشدة في المحاضرة، الّتي حضرها عدد من أساتذة الجامعة وجمع كبير من طلبتها، على عمق ارتباط الرواية الأردنيّة، الحديثة، بالمكان والشخصيّة والهُويّة الأردنيّة وتعبيرها عن هموم وتطلّعات الأردنيّين بكافّة أطيافهم.
وقال الرواشدة " إنّ الشعوب والدول لا تقاس أعمارها بمدى السنين الّتي مضت بتداول الدولة، بل بالإنجازات الّتي حقّقتها، فهناك دول صغيرة جدّاً وحديثة التكوين، لها موقع على مستوى الإبداع الأدبيّ والفنّيّ والموسيقيّ والمسرحيّ العالميّ أكثر من دول عمرها مئات السنين، فالثقافة هي روح الأمّة، وهي الضمير الحيّ الّذي لا يمكن استلابه أبداً".
وأشار إلى أنّ "المثقّف هو الحصن الأخير للدفاع عن الأمّة، فروح الوعي والمقاومة الثقافيّة ما تزال موجودة، وسيظلّ الخير موجوداً في هذه الأمّة العظيمة مدى الدهر".
وأضاف الرواشدة " أذكّركم بمقولة أحد الفلاسفة: كلّ الحرّيّة في الأرض لا تكفي كاتباً واحداً، وقول غيره: إن وقفتُ على المعنى جزتُ الحرف، فالحروف جزءٌ من الأغنية، ولكنّ المعنى أيضاً مهمّ، وإنّني أؤمن بمقولة المتصوّفة: كلّما اتّسعت الرؤية ضاقت العبارة...!".
وفي نهاية المحاضرة أجاب الرواشدة على أسئلة الحضور كما قام بتوقيع روايته الحديثة "حكي القرايا" لعدد من الطلبة والحضور.