فعاليات في العقبة: العلم الأردني رمز للوحدة والانتماء في وجدان الأردنيين

نبض البلد - أكدت فعاليات شعبية ورسمية ورؤساء مؤسسات وطنية من أبناء محافظة العقبة أن العلم الأردني مصدر اعتزاز وانتماء للأردنيين جميعًا، ويشكل في رمزيته راية الوحدة والحرية والكرامة، وهو رمز للوطن، فهو الراية والشعار اللذان يعبران عن الوطنية والانتماء.
وقال محافظ العقبة، خالد الحجاج، إن العلم الأردني هو مصدر اعتزاز للأردنيين، وهو مشتق من علم الثورة العربية الكبرى التي أعلنها شريف مكة الحسين بن علي واختيرت ألوانه بعناية لتمثل عمقًا تاريخيًا منذ نشأة الدولة الإسلامية وما تلاها من عصور ازدهار.
وأضاف أن ألوانه تمثل رايات العباسيين والفاطميين والأمويين وآل البيت والهاشميين، حيث كانت رموزًا اتخذها المسلمون لتتميز جيوشهم، حيث كانت دولًا منيعة حققت انتصارات وبنت حضارات كما أن النجمة السباعية البيضاء التي تتوسط المثلث الأحمر تحمل دلالة دينية، حيث تشير إلى السبع المثاني (فاتحة الكتاب)، وهذا يدل على الأهمية الدينية التي يرمز إليها العلم.
بدوره، قال الكاتب والباحث الدكتور عبدالمهدي القطامين: "لم يحظَ شيء رمزي عبر التاريخ كما حظي العلم بالقدسية التي ظلت تلازمه. فقد كان وجدان الدولة وناسها، وكان ارتفاعه يعني النصر وسقوطه يعني الهزيمة. ولرمزيته المطلقة، كانت تلف به أجساد الشهداء."
وأضاف أن رمزية العلم في وطننا هي كأي رمزية أخرى في بلد آخر، فهو يشكل أحد أهم أركان الهوية الوطنية الأردنية، وهو الذي يجمع الكل على ضرورة تعزيز انتماء الناس لدولتهم ونظامهم، لأنه يعني القوة والثبات والسير على طريق البقاء.
وزاد القطامين: "في هذا الوقت، نحس بأننا إلى الوطن أقرب، وأننا إلى الراية أقرب، وأننا كلنا على ثغرة من ثغور الوطن، ولن يؤتى من قبلنا، وسيظل علمنا عاليًا خفاقًا بهمة أبناء الوطن الذين ما بدلوا تبديلًا."
وأكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن بمحافظة العقبة، عمر حربي العشوش، أن العلم الأردني يجسد راية وطنية ورمزية خالدة في مسيرة الدولة الأردنية وتاريخها المجيد، ويعكس حالة من الزهو والفخر يلتف حولها الأردنيون في كل صباح ومساء، ويحكي قصة الوطن ومراحل عزته وحكايات البطولة والإنجازات.
وقال: "عهدنا جميعًا أن نبقى ملتفين حول الراية، وننشد للعلم والوطن، ويعلو الصوت، وتصدح بها حناجر أطفالنا وشبابنا كل صباح في مدارسهم وجامعاتهم، ومن حناجر جنود جيشنا العربي في ساحات الشموخ والكرامة، لأن علمنا رمز عزتنا وفخرنا بمعانيه السامية وولائنا الصادق، ولحن خالد شاهد على تاريخ ومسيرة هذا الوطن الغالي."
وأضاف العشوش أن الراية الأردنية تكمن رمزيتها بأنها راية الوحدة والحرية، وأن نجمة العلم السباعية تشهد على حجم التضحية التي كانت وما زالت تقدم دفاعًا عن الحق ونصرة الأمة.
من جانبه، قال الناشط المجتمعي، نوح آل خطاب: "إن العلم الأردني هو مبعث الاعتزاز والانتماء والولاء لهذه الدولة المنيعة، وهو مبعث الأمن والأمان لشعب عظيم التحف بهذا العلم منذ ما يزيد عن مئة عام في وقت الحرب وفي وقت السلم."
وأضاف: "بقي هذا العلم خفاقًا، ساميًا، شامخًا، يحكي بطولات وأمجاد، ويروي قصص الآباء والأجداد، ويخفق بتطور ونمو وازدهار وطنٍ يحكمه آل هاشم، فيه القائد والشعب وحملة الشعار جميعهم جنود لحماية هذه الراية لتبقى عالية سامية برمزيتها التي تحولت في وجدان الأردني إلى عقيدة ومضمون."
وزاد: "تلك المعاني الراسخة فينا رسوخ قلاع الأردن على امتداد جغرافيته، والشامخة فينا كشموخ جبال الشراه، بألوانه الزاهية وتفاصيله الحكيمة، وكل لون به وكل تفصيل به يحكي قصة افتخار وتاريخ مجد أبرار، تفاصيل مجد وعز وكرامة."
-- (بترا)